حثَّ أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية٬ الأطباء المغاربة على "ضرورة النهل من معين القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة من أجل علاج المرضى"، مبرزا أهمية أن يتحلى الطبيب بأخلاق وخصال الدين وهو يقوم بمهامه في مساعدة المرضى على الشفاء. وركزت مداخلة الوزير، الذي كان يتحدث مساء أمس بمراكش لدى افتتاح الأيام العلمية ال11 للأطباء المقيمين والمنظمة بين 6 و9 مارس الجاري بكلية الطب والصيدلة بمراكش٬ على إبراز أهم دعائم العلاقة بين الطبيب والمريض التي لا ينبغي أن تغفل قيم المريض٬ وهي أساسا الدين الإسلامي والسنة النبوية. ولفت المسؤول الحكومي، في الأيام العلمية التي انعقدت حول موضوع "التوجيه القرآني والطب النبوي"٬ إلى أن ما ورد في الطب النبوي إذا وافق القرآن فهو داخل في الهداية النبوية، لكن إذا كان من الأمور التطبيقية فلا يمكن اعتبارها جزء من الدين، لأنه قد يتعارض مع العلم، وهذا أمر غير جائز"٬ بحسب الوزير الذي يشرف على الشأن الديني بالبلاد". وبعد أن عرّف التوفيق الطب النبوي بكونه "مجموع ما ثبت وروده عن الرسول صلى الله عليه وسلم٬ ومما له علاقة بالطب سواء كان آيات قرآنية أو أحاديث نبوية شريفة"، ساق أحاديث نبوية وأقوال الصحابة والتابعين مع اجتهادات أئمة الفقه في ما يخص الطب النبوي، والتوجيه القرآني بخصوص التداوي والعلاج بأنواع كثيرة من النباتات والأعشاب. وأفاد الوزير متحدثا لأطباء مراكش بأن "هناك أمراض حسية تصيب الجسم وتضعف البدن، وأمراض باطنية خلقية تصيب القلب والروح٬" مؤكدا بأن القرآن شفاء والتبرك بالحديث شفاء لكل مرض، وبأن الله لم يضع داء إلا وضع له دواء. وسرد التوفيق في مداخلته ذاتها أسماء وجهود شخصيات إسلامية كانت لها اليد الطولى في علوم الطب القديم٬ داعيا إلى إدراج تاريخ الطب في المناهج التعليمية بكليات الطب والصيدلة بالمغرب للنهل من خبراتهم وتجاربهم.