قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المشارك ضمن مهرجان خطابيّ انتخابيّ لحزبه بمولاي يعقوب، إنه لن يدخر جهدا في العمل على الدفع قدما بقاطرة الإصلاح، والإنصاف والعدالة، وتكافؤ الفرص، والنزاهة والشفافية والأحقية. وذكر بنكيران من وصفهم ب "المشوشين"، قبل أن يوجه خطابه إليهم بقوله: "راكم كتضيعوا وقتكم، لأنكم إذا أردتم أن تهزموا العدالة والتنمية، شمروا على سواعدكم وزيّْروا السمطة وتعالوا تنافسوا معنا في محبة الشعب وخدمته". بنكيران، من وسط دوار الزليليك من جماعة عين الشقف، وجّه كلامه للحاضرين إلى الموعد قائلا: "ابصقوا في وجوهنا إن نحن أصبحنا من المفسدين"، مردفا: "الفساد بنية اضحت تنخر جسم الوطن، وصفقات ونسب". وفي سياق ذي صلة أضاف بنكيران أن الناس الذين اغتنوا من السياسة "غير مستعدين لترك ما كانوا يستفيدون منه بكل سهولة، ولذلك فإنهم يواجهون الحكومة بمختلف الوسائل والتشويشات"، وزاد: "سأستمر في العمل من أجل مصلحة هذا البلد، وفي محاربة الفساد حتى لو قتلوني، لأني سأظل ساكنا في قلوب الناس". المتنقل إلى مولاي يعقوب باعتباره الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بعيدا عن كونه رئيسا للحكومة، قال إن "مشكلة المغرب ليست الفقر، وإنما سوء توزيع الثروات التي تستفيد منها فئات قليلة من المغاربة على حساب آخرين"، معتبرا أن هناك "من يراهن على البرامج التلفزيونية المخدومة، والمقالات المسمومة، والأساليب الملغومة لإسقاط الحكومة" وفقا لتعبيره. كما جدد بنكيران موقفه من مطالبة تنظيمات المعطلين بالتوظيفات المباشرة، موردا أن "الاحتجاج أمام البرلمان لن يكون وسيلة للتوظيف"، هذا قبل أن يُقسم بأنّ ابنه "لن يوظف بشكل مباشر وعليه أن يجتاز المباراة وينجح فيها".