ظلموا الزاكي ونزهوا العاشيري·· هل تعرفون مقصود هذا الكلام؟ طبعا الحكاية بسيطة للغاية، إذ نزلوا على الزاكي بسوط الغدر من إجتهاد قانوني، وفبركوا توقيف العاشيري لثلاث مباريات في واحدة من التواطئات العلنية للجنة تأديب وجب عليها من الآن أن تفهم الرسالة الملكية وترحل بشيب لحيتها وشيخوخة عقلها بإستقالة الرجولة، لا بالبقاء في موقع حساس يقاضي كيفما شاء، ومثل هذه اللجنة يجب أن تغادر مكانها بلا فوضى ولا حرج، لأنها هي من خابت في الإجتهاد على ظهر الزاكي للإطاحة به وإبعاده كليا من الكرة حتى تستريح من لسانه الديموقراطي الذي يبحر بالحقائق والفساد الذي لا يملكه شجعان الحقيقة في الكرة، وهي من أعلنت قرار توقيف العاشيري ببلاغات مفبركة قبل أن يحرجها الحكم نفسه كونه اعتبر بلاغ لجنة التأديب غير صحيح، وأنه لم يتوصل بأي رسالة ولا بلاغ، بقدر ما غاب الأسابيع الماضية لأسباب شخصية·· وعندما تكذب لجنة التأديب على المغاربة وعلى الوداد وربما على كل من جرحته العقوبات، تكون قد أخلت بالمواثيق الدولية البينة واعتمدت على الإجتهاد كما لو أنها تجتهد في الفقه والسنة، بينما هي في الأصل تجتهد على الظلم بعينه، وعلى حسابات تبدو واضحة بمثل الحصار المضروب على الزاكي طيلة سنة عقابية نفسيا وتكتيكيا حتى لا يقوم من مكانه في وجه أي حكم كان كأبرز خطة إجتهادية لا أدري من حاكها ومن طرّزها بسرية قبل أن تعلن بلاغيا· وعندما يأتي العاشيري ليورط اللجنة في كذبها على الأندية والشعب من أنه غير موقوف ولا يعتبر نفسه موقوفا من دون أن يتوصل بأي >شرويطة< تأديبية، تكون حقيقة اللجنة التأديبية قد أخلت بالميثاق القانوني الذي لا يعلى على أي كان، وقضت بالإساءة لنفسها وللمجموعة الوطنية وللوداد وللزاكي ولآسفي وحليوات، ومراكش، وربما قد تنزل في الوحل الإضافي إذا رأت الرجاء في توقيفها لمحسن متولي توقيفا مؤقتا هو ذات القرار الذي ستنفذه لجنة التأديب مقارنة مع توقيف عادل حليوات من طرف أولمبيك آسفي مؤقتا، بينما هو توقيف إعدامي للجنة تأديب المجموعة الوطنية·· هو المنكر بعينه، هو الإفتراء بعينه·· ولن تتقدم كرة القدم ما دام مسيروها قائمون على التدبير بالسذاجة، وما دام قضاة الملاعب يحكمون بالأخطاء العددية المتكررة لا بالأخطاء المتكررة التي نقدرها بأخطاء البشر، وما دام قضاة لجنة التأديب يردعون الحالات بمقاصد إجتهادية لا يقبلها المنطق على الإطلاق، ويحكمون بما يريدون، وتحت أي ردات فعل·· هل هي لحسابات شخصية؟ أم لأشياء لا يعلمها إلا الله؟ أم لخلق قانون خاص بهم، يقطعون به أرزاق اللاعبين، ويصادرون طموحات المدربين، وينزهون حكامهم، ويعادون أندية لن تنسى لهم خبث الأحكام المستمرة·· الرسالة الملكية مفهومة·· وعلى لجنة التأديب أن تفهم اللغز وترحل بإستئذان دون أن تعتقد نفسها أنها من فئة >إلا من رحم ربي<، لأن من يحكم في لجنة التأديب عليه أن يكون معينا بقسم القضاء (بفتح السين) لا بالحكم على الهوى والإجتهاد الشخصي الذي يشعل فتيل الفتنة كما يقوده آسفي والوداد والزاكي ضمن خانة حدث الساعة·· ولا بد من تغيير قانون المجموعة وقانون الكرة على الإطلاق·