شكلت العواقب المحتملة للاقتطاعات المباشرة على الميزانية المزمع أن تدخل حيز التطبيق في فاتح مارس المقبل في الولايات المتحدة٬ والحرب في مالي٬ وإقامة قاعدة أمريكية جوية للطائرات بدون طيار في النيجر٬ واحتضان مونتريال لمؤتمر عالمي حول التعليم العالي٬ أبرز اهتمامات الصحف الامريكية والكندية الصادرة اليوم السبت. فبخصوص الاجراءات التقشفية الخاصة ب 85 مليار دولار٬ كتبت صحيفة (الواشنطن بوست) أن البيت الأبيض قد حذر من أن هذه التخفيضات ستؤدي على الخصوص إلى إغلاق مئات من أبراج المراقبة الجوية المنتشرة في جميع أنحاء البلاد٬ وهو الأمر الذي يمكن أن يسبب في حدوث تأخيرات كبيرة في المطارات للملايين من المسافرين انطلاقا من شهر ابريل المقبل. وكشفت الصحيفة٬ في هذا الصدد٬ أن وزير النقل٬ راي لحود٬ أكد أن سلامة الطيران لن تخضع لهذا الأمر٬ ولكن الطيران المدني الأمريكي لن تكون له حلول أخرى سوى اللجوء إلى تسريح الآلاف من الموظفين لتعويض التخفيضات في الميزانية البالغ قيمتها 600 مليون دولا . وتحت عنوان "المأزق يخيم على المفاوضات بشأن خفض العجز"٬ أكدت صحيفة (وول ستريت جورنال)٬ من جهتها٬ أن أعضاء الكونغرس متخوفون من دخول الاقتطاعات على الميزانية حيز التطبيق الأسبوع المقبل٬ متوقعة أن يكون لهذه التدابير على الأرجح تأثير دائم على الاقتصاد والبلاد٬ وهو الأمر الذي يشكل "مخاطر سياسية على الكونغرس والبيت الأبيض على حد سواء". و في ما يتعلق بنشر حوالي أربعين عنصرا إضافيا من الجيش الأمريكي في النيجر لتقديم الدعم للقوات الفرنسية في مالي٬ كشفت جريدة (نيويورك تايمز) أن مائة جندي أمريكي يتواجدون حاليا في مالي٬ حيث فتحت واشنطن "جبهة جديدة في حربها بالطائرات دون طيار ضد تنظيم القاعدة وأنصاره". من جانبها٬ أفادت صحيفة (الواشنطن بوست) بأن هذه القاعدة الجوية الخاصة بالطائرات بدون طيار "ستسمح لوزارة الدفاع الأمريكية بمراقبة أنشطة وتحركات المقاتلين المتطرفين وتنظيم القاعدة في الصحراء القاحلة الصعبة الولوج"٬ مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بآخر إجراء اتخذته وزارة الدفاع الأمريكية لتعزيز أجهزتها الاستخباراتية في أفريقيا. أما الصحف الكندية فخصصت حيزا هاما من اهتماماتها للقمة التي ستعقد ابتداء من الاثنين المقبل حول التعليم العالي٬ حيث أفادت صحيفة (لودفوار) بأنه على بعد يومين من انطلاق القمة٬ عبر الوزير بيار دوتشيسن عن أمله في اعتماد إدارة أكثر شفافية من قبل الجامعات. وتحت عنوان "قمة التعليم العالي .. لا اتفاق ولا تصريح مشترك"٬ أكدت صحيفة (لا بريس)٬ أن حكومة بولين ماروا "خفضت من حجم الانتظارات لمؤتمر القمة للتعليم العالي (...) وهي لا تطمح للخروج باتفاق أو إعلان مشترك موقع من قبل جميع المشاركين".