نيجيري متهم بالنصب واحتراف التكهن والتنبؤ بالغيب أجلت ابتدائية مراكش قضية النيجيري وزوجته المغربية إلى اليوم الثامن من الشهر المقبل. "" الظنين متابع بجنحتي النصب واحتراف التكهن والتنبؤ بالغيب وهو يخضع للمراقبة القضائية، أما زوجته فمتهمة بجنحة المشاركة في النصب وهي في حالة سراح. المتهم (ج.ع.ب) مزداد سنة 1969 بنيجيريا، أستاذ اللغة الإنجليزية، وزوجته (ل.ف) من مواليد 1967 بفاس، سبق لهما أن تعرفا على السيدة (خ-ك) التي وضعت شكاية خلال سنة 2006 تقول فيها إنها تعرفت على الظنينين عن طريق شخص يدعى (س.ع) وذلك لتعزيتها في وفاة ابنيها، إذ أكدت لهما أن المدعو (س.ع) احتال عليها على مبلغ 310.000,00 درهم من أجل بناء مشروع مدرسة، إلا أنه لم يحقق من ذلك أي شيء يذكر، وفي هذا السياق أخبرها النيجيري أن ذلك الرجل الذي نصب على أموالها، إنما هو دجال استعمل في حقها السحر والشعوذة لقتل أبنائها، وأنه بفعل قوة السحر لن تستطيع مواجهته أمام القضاء، وأنه يملك ما يبطل مفعول هذه الطلاسيم، وانه سيسافر الى نيجيريا لربط الاتصال بمجموعة من الفقهاء الذين يملكون معرفة واسعة بقضايا السحر، وهم من أسماهم بالمجلس الأعلى للجن، ساحبا منها قيمة تذكرة السفر 15000,00 درهم، إضافة إلى كونه أكد لها على ضرورة مرافقته إلى السعودية لتأدية مناسك العمرة، إذ سيعمد الدعوات في ذلك المكان المقدس لإزالة بقايا السحر العالقة بها، فطلب منها أداء مبلغ 60.000,00 درهم كواجب الذهاب الى الحج، وبعد مرور أيام قليلة اتصلت المشتكية بمصالح الولاية للتأكد مما إذا كانت مسجلة لقضاء العمرة لكنها لم تعثر على اسمها ضمن القائمة، بل وجدت اسم المتهم وزوجته فقط. وأثناء تواجد الظنين بنيجيريا، اتصل بالمشتكية وطلب منها أن تمد زوجته بمبلغ 60.000,00 درهم كمقابل لإنقاذ حياتها وحياة أبنائها، وأنه يتحدث معها من المجلس الأعلى للجن، وإن لم تفعل ستموت حالا، وهو ما زرع الرعب والهلع في قلب المشتكية التي سارعت للاتصال بزوجة النيجيري ومنحتها المبلغ المذكور. وبعد الاستماع الى الظنينين حاولا التملص من صك الإتهام إلا أنه من خلال معطيات البحث التمهيدي والتحقيق الإعدادي ثبتت وقائع الشكاية، حيث أمر قاضي التحقيق بمتابعتهما وإحالتهما على المحكمة. عن الاتحاد الاشتراكي