فأجا عبد الله التوبالي، عضو لجنة الحوار بمخيم "أكديم إزيك" رئاسةَ المحكمة العسكرية الدائمة بالرباط، عندما أورد اسم إلياس العماري، القيادي النافذ في حزب الأصالة والمعاصرة، متحدثا عن حضوره الاجتماع الذي شارك فيه كل من وزير الداخلية السابق، مولاي الطيب الشرقاوي، ووالي مدينة العيون، محمد جلموس، إضافة إلى الواليين، محمد اطريشة، ومحمد الإبراهيمي. وأشار التوبالي الذي يواجه إلى جانب 23 متهما، تهما مرتبطة أساسا ب"تكوين عصابة إجرامية والعنف في حق أفراد القوات العمومية الناتج عنه الموت مع نية إحداثه، والتمثيل بالجثث"، في الأحداث المرتبطة بمخيم "اكديم إزيك" بالعيون، (أشار) إلى أن القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، قدم نفسه كمبعوث من طرف جهات عليا، وعندما سأله الوفد المفاوض عن المخيم عن قصده بالجهات العليا قال إنها "القصر". وأردفَ المتحدث ذاته، الذي رافع بلغة انفصالية محضة أن إلياس العماري هدده بالسجن إذا لم يتم تنفيذ ما جاؤوا من أجله، قبل أن يضيف، " لقد فعلها إلياس وأدخلني السجن". وفي سياق ذي صلة، أكد التوبالي أن الحكومة المغربية تعهدت بتوفير 2700 منصب شغل لشباب لعيون، علاوة على توزيع 3000 بقعة. وخليق بالذكر، أنَّ وقائع أحداث "أكديم ازيك"، تعودُ إلى شهري أكتوبر ونونبر، 2010 التي خلفت 11 قتيلا بين صفوف قوات الأمن، من ضمنهم عنصر في الوقاية المدنية، و70 جريحا من بين تلك القوات، وأربعة جرحى في صفوف المدنيين، كما خلفت خسائر مادية كبيرة في المنشآت العمومية والممتلكات.