قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية بأن حزب الأصالة والمعاصرة، باعتباره حزبا سلطويا جديدا، قد أضحى مطالبا بالاعتذار للشعب المغربي عن تسببه في إثارة الفتنة بمدينة العيون باستغلاله للنعرات القبلية لدفعه المنطقة صوب التأجج خلال شهر نونبر الماضي. وأردف بنكيران خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال المجلس الوطني لحزبه، نهاية الأسبوع الماضي، بأن الوالي جلموس قد وجه من قبل إلياس العماري، قيادي الظل في البام، من أجل استهداف حزب الاستقلال ونفوذه بمدينة العيون، وأن الانفلات في التحكم ضمن هذا الإجراء الذي أقامه حزب التراكتور بالاستناد لممتلكات الدولة وآلياتها هو ما أدى لمخيم اكديم إيزيك وما أعقبته من تطورات. وزاد بنكيران ضمن كلمته الاستهلالية للموعد المقام بالمركب الدولي للشباب والطفولة ببوزنيقة إن إلياس العمري هو الواقف وراء الكارثة التي أصابت العيون ونالت من سمعة المغرب خارج البلاد وأحرجت كافة المغاربة من طنجة إلى الكويرة، ومنها طالب بنكيران بتوقف البام عن اللعب بالنار والتطاول على مستقبل الشعب المغربي بتحركات غير محسوبة ورامية لتحقيق النصر الانتخابي لاغير. وقالت مصادر صحفية بأن إلياس العماري استقبل باستهجان ما قاله بنكيران يوم السبت الماضي، وذلك على بعد أيام قلائل من تصريحات مماثلة سبق وأن أدلى بها القيادي الاستقلالي حميد شباط، حيث عقب العماري بقوله إن الببيجيدي غاضب من استقطاب عناصره المتواجدة بشمال المملكة مع الضن أنه هو من وقف وراء ذلك.. وهو ما دفع بنكيران إلى تبني التصريحات النارية المذكورة.