نبدأ جولتنا في أبرز الصحف الوطنية الصادرة يومه الخميس بما أوردته صحيفة "العلم"، التي كتبت أن مدينة الدارالبيضاء تحولت إلى "أكبر مزبلة بالمغرب"، نظرا لتكاثر الأزبال والقاذورات على الرغم من تعاقد الجماعة الحضرية للعاصمة الاقتصادية مع 3 شركات للنظافة مقابل مبالغ مالية تعد بالملايير. ويعود السبب حسب اليومية إلى تقصير مجلس البلدي للمدينة في تتبع أشغال تلك الشركات، إضافة إلى رئيس المجلس وإحدى الموظفات التي تتحكم في دواليب الصفقات والأداءات. في حين خلفت الوضعية استياء كبيرا لدى ساكنة الدارالبيضاء، تحركت معها جمعيات المجتمع المدني في حملات تدعو من خلالها المجلس إلى التحرك لمراقبة الشركات المكلفة بالنظافة ومحاسبتها على أدائها وفرض غرامات مالية على كل الاختلالات التي قامت بها. من جهة أخرى، كشفت "العلم" عن وجود قرائن جديدة تؤكد تحوّل مخيمات تندوف إلى مصدر للتهديدات الأمنية بمنطقة الساحل، من بينها تقرير عربي أشرف عليه باحث تونسي يؤكد وجود ما لايقل عن 300 مقاتل من جبهة "البوليسياريو" في صفوف حركة التوحيد والجهاد غرب افريقيا، في حين أكد وزير الشؤون الخارجية المالي أن هناك ما بين 5500 و7000 جهادي في شمال مالي انضم إليهم شباب صحراويون من المخيمات. صحيفة "المساء" قالت إن قرار إعفاء المدير السابق لمطار محمد الخامس، أنس لحكيم من مهامه اتخذه عزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل، قبل تطبيقه من طرف إدارة المكتب الوطني للمطارات، مضيفة أن السبب الحقيقي وراء ذلك القرار يرجع إلى اندلاع حريق خطير في إحدى أكثر المصالح حساسية بالمطار، رغم التحذيرات والعرائض الموقعة والتي سبق وأن توصل بها لحكيم من أطر المكتب العاملين في المطار المذكور. في موضوع آخر، تحدثت "المساء" عن تقرير مؤسسة "مبادرة المجتمع العادل" الدولية الذي أفاد أن المغرب شارك في توفير سِجنَين سريين للمخابرات الأمريكية "سي إي إي". حيث استعانت هذه الأخيرة خلال حربها على الإرهاب على معتقلَين الأول يوجد بضواحي تمارة والآخر بمنطقة عين عودة نواحي الرباط، هذا الأخير كان مخصصا للمشتبه بصلتهم بتنظيم القاعدة، وهو عبارة عن منشأة إضافية أنشئت بمساعدة من الولاياتالمتحدةالأمريكية، باستعمال أجوائه لنقل معتقلين سريين من خلال 7 رحلات جوية تمت معظمها سنة 2004. وفي قضايا الفساد القضائي، أوردت "الصباح" تمكن مواطن متقاض، ظل منذ 2001 يطارد حقوقه بمحكام الدائرة القضائية بالجديدة حول نزاع عقاري، من استدراج قاض وتصويره وهو يشرح له التدخلات والضغوطات التي مورست من بعض القضاة في ملف المعني بالأمر. ووجه القاضي المستدرج اتهامات ثقلية إلى كل من الوكيل العام وقضاة للحكم وموظفة، مضيفا "ليس هناك قاض في المخزن لا يقبض رشوة"، مشيرا إلى حدوث تجاوزات أخرى داخل المحكمة "وكأنها تحت سطوة عصابة"، ككاتبة إحدى المحامين التي تراقب كل أمر وتتابع كل شخص داخل محكمة الاستئناف بالجديدة. وفي جديد قضية المكتب الوطني للمطارات، أوردت "الصباح" أن التحقيق الأخير في الملف الذي يتابع فيه المدير العام السابق للمكتب ومدير ديوانه ومجموعة من الأطر، كشف أن عبد الحنين بنعلو أنفق حوالي 300 مليون سنتيم مقابل كراء طائرات للتنقل بواسطتها عبر مختلف مدن المملكة، واستفادته من تعويضات عن التنقل في مهام وهمية. الصحيفة استندت في ذلك على وثيقة تقول إن تلك التنقلات كانت ما بين 2003 و2007، وتضمنت تفاوتا كبيرا في ثمن كراء الطائرات، حيث حدد ثمن كراء طائرة من البيضاء إلى الحسيمة مثلا في المرة الأولى ب8 ملايين سنتيم و7 آلاف درهم، في حين قدر السعر في مرة أخرى ب6 ملايين سنتيم و1500 درهم، مع أن الممون واحد، كما أن الوثيقة ذاتها تحدثت عن كراء طائرة دون تحديد المهمة أو المدينة المتنقل إليها. يومية "الأخبار" كتبت عن مشاركة دومينيك ستراوس كان، المدير السابق لصندوق النقد الدولي، في منتدى دولي حول الأزمة الاقتصادية بالدارالبيضاء، وهو الذي يتابع في فرنسا بجريمة "التحريض على الدعارة" والمعروفة ب"كارلتون"، حيث يواجه تهديدا بسجنه لمدة 20 سنة، إثر توصل القضاة ببراهين جديدة تشير إلى دوره الفعال كوسيط للدعارة، وهو الذي سبق وأفلت من الفضيحة الجنسية بفندق سوفيتيل الشهيرة. وعرف المنتدى مشاركة فاعلين اقتصاديين من بينهم ونزار بركة، وزير الاقتصاد والمالية، وعادل الدويري، وزير السياحة السابق، هذا الأخير الذي أطلق النار على "العدالة والتنمية" باتهامه بالسعي إلى جمع مليون صوت من وراء نية الحكومة توزيع المساعدات المباشرة للمعوزين، واصفا العملية ب"الشعبوية وسياسة الدعاية الموجهة للاستهلاك الإعلامي". في قضايا الإجرام، نقلت "الأخبار" ما مفاده أن 3 أبناء أقدموا على قتل أمهاتهم في يوم واحد بثلاث مدن، حيث قتل الأول أمه، وهو الذي سبق أن قضى 7 سنوات في السجن بعد أن تسبب لها في الشلل بالدارالبيضاء، فيما عمد آخر بالجديدة على تعنيف أمه العجوزر قبل أن يوجه لها طعنات بالسكين، أما الثالث الذي يعاني من اضطرابات نفسية، فقد باغت أمه الخمسينية بضربات بواسطة آلة حادة في مختلف أنحاء جسدها، والتي تقطن بحي الطوبى الخارجي بوجدة.