قتل محتج واحد على الأقل وأصيب عشرات آخرون يوم الجمعة عندما اشتبكت الشرطة مع متظاهرين يطالبون بخلع الرئيس المصري محمد مرسي في حين شارك الآلاف في احتجاجات ومسيرات في القاهرة وعدة مدن بعد أسبوع شهد أسوأ أعمال عنف منذ انتخاب مرسي في يونيو حزيران. وقال شهود من رويترز إن محتجين ألقوا نحو 20 قنبلة حارقة على قصر الرئاسة في شرق القاهرة مع حلول الليل وإن النار أشعلت في خيام معتصمين خارج القصر، بعد أن بدأت الاشتباكات بقيام محتجين بإزالة حواجز حديدية وأسلاك شائكة كانت أمام البوابة الحديدية الرئيسية لقصر الرئاسة. واستخدمت الشرطة مدافع المياه والغاز المسيل للدموع ضد المحتجين الذين رشقوا القصر بالحجارة أيضا بعد محاولات عدد منهم تسلق البوابة الرئيسية له. وقال محمد سلطان رئيس هيئة الإسعاف المصرية لرويترز إن متظاهرا عمره 23 عاما يدعى محمد حسين قرني توفي متأثرا بإصابته بطلق ناري في الصدر قرب القصر الرئاسي، مضيفا عشرات آخرين أصيبوا في الاحتجاجات أمام قصر الاتحادية وفي ميدان التحرير. وأدان قائد الحرس الجمهوري الذي يتولى حماية القصر محاولة المحتجين تسلق أسواره واقتحام إحدى بواباته. وطالب في بيان نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط المحتجين بالتزام السلمية. وكان تحالف من أحزاب وجماعات المعارضة دعا إلى مظاهرات حاشدة اليوم للمطالبة بتحقيق أهداف الانتفاضة التي أسقطت الرئيس السابق حسني مبارك والتي تضمنها الشعار "عيش (خبز).. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة إنسانية". لكن جبهة الإنقاذ التي تقود المعارضة قالت في بيان إنها لا صلة لها "بأعمال الشغب والعنف التي اندلعت فجأة" أمام القصر. وقالت إنها تطالب "بالكشف عن المسؤولين الحقيقيين عن اندلاع أعمال العنف... كما تطالبها (قوات الأمن) بالتزام أقصى درجات ضبط النفس... تجنبا لسقوط المزيد من الضحايا." وكان ساسة مصريون من المعارضة ومن جماعة الإخوان اتفقوا بمبادرة من الأزهر يوم الخميس على إدانة العنف في الاحتجاجات لكن يبدو أنه لا استجابة من قبل محتجين تحركهم فيما يبدو مشاعر غضب بسبب تردي الوضع الاقتصادي في البلاد. لكن مسؤولين في جماعة الإخوان والحكومة يقولون إن "بلطجية" يندسون وسط المتظاهرين ويشنون هجمات على الشرطة ومنشآت عامة ويقولون إن السياسيين المعارضين يجب أن يرفعوا الغطاء عن هؤلاء عن طريق التوقف عن الدعوة لمظاهرات جديدة. وقبل الاشتباك أمام قصر الاتحادية بساعات تجددت الاشتباكات بين الشرطة ومحتجين على أطراف ميدان التحرير بعد أيام من العنف شهدت مقتل نحو 60 شخصا. وحاول محتجون الوصول إلى مجلس الشورى القريب من التحرير لمحاصرته لكن صفوفا من الشرطة حالت دون وصولهم إليه