أعرب عبد العزيز برادة لاعب وسط المنتخب المغربي عن استيائه من خروج "أسود الأطلس" من كأس الأمم الأفريقية 2013 مساء الأحد، وقال إن الموعد سيتجدد في 2015 بالمغرب، مقرا بأنه وزملاءه قد فرطوا في التأهل في المباراتين أمام أنغولا (0-0) والرأس الأخضر (1-1). ما هو شعورك بعد إقصاء المنتخب المغربي من الكأس الأفريقية إثر هزيمته أمام جنوب أفريقيا؟ نحن كلنا نشعر باستياء كبير بعد خروجنا من البطولة القارية. ومتأسفون جدا لكل المغاربة، بعدم التأهل إلى ربع النهائي. لقد لعبنا مباراة جميلة أمام جنوب أفريقيا وقمنا بواجبنا كما ينبغي ودافعنا عن حظوظنا بشراسة وإرادة وعزيمة قوية حتى النهاية. وفي آخر المطاف خرجنا ورؤوسنا مرفوعة، وشاهد الجميع أن المنتخب المغربي كان باستطاعته الذهاب بعيدا في هذه الكأس الأفريقية، إلا أن مصيرنا تقرر من خلال المباراة الثانية بين الرأس الأخضر وأنغولا [والتي انتهت بفوز الرأس الأخضر 2-1 في الدقائق الأخيرة من الوقت الرسمي، ليتأهل برفقة جنوب أفريقيا إلى الدور المقبل]. فلا داعي للحسرة والندامة، هذه هي كرة القدم. ألستم نادمون على التعادل أمام أنغولا في مباراة الافتتاح، وقد كانت في متناولكم، ثم أمام الرأس الأخضر في المباراة الثانية، التي لم تظهروا فيها بوجه مشرف؟ صحيح أننا لم نرق إلى مستوى البطولة خلال أول مباراتين لعبناهما في منافسات المجموعة. وأهدرنا فرصا كثيرة لاسيما في المباراة الأولى أمام أنغولا، لكن الأهم بالنسبة إليّ هو أننا كشفنا أمام جنوب أفريقيا على وجه يشرف كرة القدم المغربية. ولا يجدي الآن أن نبكي على ما فاتنا، ولا تنسى أننا لعبنا أمام البلد المضيف وجمهوره وهو منتخب يتقن الكرة. أفضل الآن التفكير فيما ينتظرنا، في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 التي لا يجب أن نغيب عنها. وأفكر أيضا في كأس الأمم الأفريقية الثلاثين بعد عامين والتي تستضيفها المغرب. هل تعتقد أن المنتخب الحالي سيكون في جهوزية أفضل من أجل إحراز بطولة 2015 على أرضه؟ أنا متفائل جدا بشأن هذا الفريق، وهو يتشكل من لاعبين شبان معدل أعمارهم لا يتعدى 24 عاما. علينا أن نكون جاهزين للنسخة المقبلة وأن نترشح للفوز بها. وسر النجاح هو العمل، فعلينا بالعمل من أجل الوصول إلى ما نسعى إليه.