ذكرت يومية "إيل موندو" أن المخابرات الاسبانية تتابع عن كثب تسليح القوات المسلحة الملكية المغربية واضعة نصب أعينها احتمال قيام مواجهة مسلحة بين البلدين مستقبلا. "" الاهتمام الذي تبديه المخابرات الاسبانية بقضية تسليح الجيش المغربي والاتفاقيات التي أبرمها مؤخرا، تقوى بشكل ملحوظ منذ إعلان المغرب عن بناء قاعدة بحرية بالقصر الصغير، قاعدة اعتبرتها العديد من وسائل الإعلام الاسبانية أنها ستمكن المغرب من أن يصبح أحد القوى المسيطرة على منافذ مضيق جبل طارق. كما يرتقب أن يحصل المغرب على فرقاطة من نوع "فريم" فرنسية الصنع، في الأيام القادمة وذلك تنفيذا للاتفاق الذي أبرم بين البلدين خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى المغرب الوزير الأول الفرنسي فرانسوا فيون. وتعتبر الفرقاطة "فريم" من أحدث ما أنتجته الصناعة الحربية الفرنسية، وهي فرقاطة متعددة المهام، لها قدرات هجومية متطورة، جوا، أرضا وبحرا ،ويأتي اقتناء المغرب لهذا النوع من الفرقاطات في إطار عملية تحديث قواته المسلحة ومعداته القتالية. وفي نفس السياق ، أعلنت مجموعة "لوكهيد مارتن" الأميركية لصناعة الطائرات، أن المغرب طلب رسمياً الحصول على 24 مقاتلة من طراز "أف 16". ومعلوم أن هذا النوع من المقاتلات المتطورة، يتوفر على مميزات عديدة، حيث تبلغ سرعتها ضعف سرعة الصوت وهي قادرة على حمل مدافع رشاشة متطورة وصواريخ جو جو وأسلحة يتم التحكم بها بواسطة تكنولوجيا الليزر والأقمار الصناعية. هذه المعطيات أثارت اهتماما كبيرا في إسبانيا، التي تراقب منذ مدة غير قصيرة البرنامج المغربي المتعلق بتحديث وتطوير قدراته القتالية. غير أن المخابرات الاسبانية ، وحسب يومية "إيل موندو" طمأنت الدوائر المسؤولة على أن الجيش الاسباني يظل أقوى من نظيره المغربي، بالنظر إلى ما يتوفر عليه من معدات قتالية متطورة وخبرة عسكرية. وحسب المعلومات المتوفرة، فإن الجيش الاسباني يصل تعداده إلى 132 ألف شخص، من قوات برية، بحرية وجوية، وهو أقل من نظيره المغربي الذي تؤكد المعطيات المتوفرة أن تعداده يصل إلى 250 ألف شخص. غير أن إسبانيا التي كانت تطبق إلى حدود السنوات الأخيرة نظام التجنيد الإجباري، تتوفر على احتياطي يمكن أن يصل إلى 6 ملايين شخص عند الضرورة القصوى. كما تتوفر قواتها الجوية، التي يبلغ تعداد أفرادها أزيد من27 ألف شخص، على 481 طائرة، أهمها "أوروفايتر" الأوروبية وF18 الأمريكية.