تساءل منتدى محمد عبد الكريم الخطابي للفكر والحوار، الذي تأسس في 15 دجنبر المنصرم، عن الخلفيات والغايات الثاوية وراء بعض الممارسات الأخيرة التي أقدمت عليها "جهات إدارية" تهم "استفزاز مشاعر المواطنين في مدينتي الحسيمة وأسفي من خلال نزع صور الخطابي واللافتات الحاملة لبعض أقواله الخالدة". ووصف رئيس المنتدى الدكتور زكي مبارك، في بلاغ توصلت به هسبريس، هذه السلوكيات والمواقف بكونها "منافية" لروح الدستور الجديد الذي صادق عليه الشعب المغربي سنة 2011"، مضيفا بأن هذا يحدث "في الوقت الذي ينخرط فيه المغاربة الأحرار، داخل المغرب وخارجه، في تخليد الذكرى الخمسينية لرحيل الزعيم الخطابي"، قبل أن يردف البلاغ ذاته "ألا يحق لكل الفعاليات الوطنية أن تتساءل: هل هناك من يسعى للعودة بالمغرب إلى سنوات الجمر؟". وأهاب منتدى محمد عبد الكريم الخطابي للفكر والحوار، الذي يستعد لإحياء الذكرى الخمسينية لرحيل الخطابي، بكل "الغيورين على بناء مستقبل البلاد عدم الانسياق وراء ما يرمي إليه أصحاب هذه الأفعال المشبوهة، وذلك وعيا منه بالعواقب الوخيمة لمثل هذه التصرفات المنافية للروح الوطنية المسؤولة ولروح الدستور" يقول البيان ذاته. وسجل المنتدى تضامنه وتأييده لجميع الفعاليات والجمعيات والهيئات، داخل المغرب وخارجه، والتي "انبرت للتنديد بالنوايا الرامية إلى إفشال سنة الخطابي، وتحقيق مآرب قد لا تختلف في مضمونها عما حدث في سنتي 1958 و1959" بحسب تعبير البلاغ. وفي سياق ذي صلة وجهت اللجنة التحضيرية الوطنية لإعداد سنة 2013 "سنة الخطابي" رسالة إلى الملك محمد السادس، مُوقَّعة من قِبَل الرئيسة الشرفية للجنة السيدة عائشة محمد عبد الكريم الخطابي، تلتمس من خلالها "الدعم والرعاية لجعل سنة 2013 سنة مخلدة لرمز من رموز هذا الوطن الشامخ بأمجاده ورجالاته". وجدير بالذكر أنه بمبادرة من مجموعة البحث محمد بن عبد الكريم الخطابي، وبمناسبة الذكرى الخمسينية لرحيله 1963 2013، أسس عدد من الفاعلين الجمعويين والمؤرخين والباحثين "منتدى محمد عبد الكريم الخطابي للفكر والحوار"، ومن أهدافه "ترسيخ قيم الحوار والحرية والعدالة والكرامة والمساواة، واستحضار دور الفكر في بناء الدولة الوطنية"، وفقا لما ورد في القانون الأساسي للمنتدى.