بمناسبة مرور 49 سنة على وفاة الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي، و وفاءا لروحه و فكره و القضايا التي ناضل من أجلها، نظمت تنسيقية بلجيكا لمنتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب و أوروبا، ندوة حول موضوع “واقع الريف و الرؤية التحررية لمحمد بن عبد الكريم الخطابي” ،وذلك يوم الأحد 12 فبراير 2012، بمقر فضاء ماركس ببروكسيل. و ساهم في تآطير هذه الندوة : د. على الإدريسي : أستاذ جامعي و باحث ذ. مصطفى أعراب : صحفي و كاتب من أصل مغربي مقيم بهولندا د. عبدالوهاب تدموري : منسق منتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب و أوروبا استهل النقاش بدقيقة صمت ترحما على روح الفقيد و كافة شهداء الشعب المغربي. استهل الأستاذ أعراب في مداخلته عن كيفية تمكن مولاي موحند من انجاز مسيرته، انطلاقا من المشاكل التي صادفها ( مشاكل اجتماعية، تدخل المستعمر…) إلى كيفية توحيد القبائل ثم تطبيق مبدا العدالة الاجتماعية . و اعتبر الأستاذ اعراب أن الزعيم مولاي موحند كان سياسياً و استراتيجي و ذلك باطلاقه بإنشائه العديد من المرافق الحيوية كبناء مجموعة من المدارس مثلا.… لنهضة حقيقية وذلك. و اختتم تدخله بالإشارة إلى مشروع مولاي موحند، قبيل الخمسينيات. في حين استهل الدكتور الإدريسي حديثه بطرح مجموعة من الأسئلة من قبيل، من المستفيد و من أراد التهميش للريف؟. و أكد بعد ذلك أن غرض مولاي موحند و مرافقوه كان ه تحقيق الحرية و العدالة و الحرية. و أوضح أنه يجب الاستعداد للسنة المقبلة 2013 (ربع قرن على رحيل مولاي موحند) لتخليد السنة كاملة من أجل الوصول إلى تشخيص عن من المستفيد من جعل الريف على يبقى دائما على الهامش. أما الدكتور تدموري فقد تحدث في الأول عن رمزية الذكرى و مكانته، ثم استهل حديثه عن تشكل الجمهورية الريفية من فيدراليات قبائل الريف، ثم الإشارة إلى أنه لا يمكن حصر فكر مولاي موحند فقط في متحف. وختم تدخله بأن لجنة الإنصاف و المصالحة لم تنصف الريف و لم تشر في تقريرها حتى ما حدث في الريف من انتهاكات جسيمة، اذ حمل المسؤولية كاملة للدولة و ملشيات حزب الاستقلال و طالبهما بالاعتذار الرسمي. بعد ذالك فتح باب النقاش و الأسئلة مع الحضور. و كانت المداخلات مهمة و غنية و مكملة للمداخلات. المقرر نورالدين العزوزي