تدخلت عناصر القوات العمومية ضدّ نشطاء حركة 20 فبراير بالناظور، بعد زوال اليوم، من أجل فضّ تجمّع كان قد دعا إليه التنسيق الفبرايري المحلّي محدّدا مكانه ب "ساحة التحرير" من المدينة. وبدت النرفزة بوضوح على عناصر الشرطة جراء وضعها على أهبة الاستعداد، ودرجة عالية من التأهب، ابتداء من ليل أمس.. في تعاط احترازي للأمنيّين مع "نداء ال13 يناير".. إذ ساد التشنّج وسط القوات العموميّة أثناء تعاطيها مع الفبرايريّين. النشطاء الفبرايريّون الناظوريون رفضوا الاستجابة لمطالبتهم بإخلاء الفضاء العمومي.. رافضين القبول بمبررات الأمنيّين القائلة ب "عدم قانونية وقفة الاحتجاج" ودافعين ب "غياب تبليغ رسمي من لدن ممثل الإدارة الترابيّة"، ما حذا بتدخّل تعنيفي فُعّل من لدن عناصر الأمن. تحرك القوة العموميّة أسفر عن توقيف 4 نشطاء فبرايريّين بعين المكان، أطلق سراحهم فيما بعد، زيادة على إصابات كان بين من طالتهم مصوّران صحفيان تواجدا بعين المكان ضمن ممارسة مهنيّة. وقال المفرج عنهم لهسبريس، في تطابق، إنّهم تعرّضوا لصفعات عناصر من الشرطة، حاملة لأزياء مدنية، بعدما ولجت عربات الشرطة التي أُدخل إليها الفبرايريون الموقوفون مؤقتا.. مصدر أمنيّ أورد لهسبريس، غير راغبٍ في كشف هويته للعموم، أن وزارة الدّاخلية عمّمت تعليمات من أجل التدخل بالقوّة لتفريق كافة الاحتجاجات التي تتصادف مع تاريخ ال13 من يناير.. "تم التوصل بهذا دون تحديد لأي من التظاهرات المقصودة، وبالتالي فإن التعليمات تهمّ كلّ احتجاج يرصد بالشارع العام بلا استثناءات" يورد ذات المصدر الأمنيّ.