جاء في كتاب "الإعلام والإسلام السياسي بالمغرب، دراسة عن صورة الإسلاميين المغاربة في الصحافة"(1): (في محور: الصحافيون وقضايا الإسلاميين. الصنف الأول: عدم التخصص، ووجود التخصص لا يعني دائما حضور الموضوعية وإعمال القواعد المهنية.. وبالنسبة لصحافيي الصنف الثاني، فغالبا ما ينطلقون من موقف مسبق من التنظيمات الإسلامية ولا يهمهم سوى انتقادها أو إبراز أخطائها أو حتى السعي إلى التشهير بها وتشويهها، إما لأن الجريدة التي يعملون بها، تفرض عليهم مثل هذا الموقف، كما سنرى في فقرات لاحقة من هذا التقرير، أو تمنعهم من أخذ رأي الإسلاميين، أو تحثهم على التعليق على الخبر الذي ينقلونه عن هذه التنظيمات. وقد أكد أحد الصحافيين المستجوبين ذلك صراحة، لما قال إن "الخط التحريري للجريدة (يقصد التي يعمل بها) يصب في اتجاه محاربة الإسلاميين" (الهامش: المصطفى كنيت مدير مكتب "الأحداث المغربية" بالرباط)). من هذه الشهادة الصادمة التي تبين مدى انعدام المصداقية والمهنية عند الإعلام العلماني فكرا، "الخبزاوي" تجارة، نستنتج أن لبس الحق بالباطل، وجعل الباطل حقا، والحق باطلا، والافتراء والكذب، وتزوير الحقائق، وممارسة التعتيم على الإسلاميين مع تسليط الضوء على أخطائهم للتشهير بهم وتشويه صورتهم، هو الخط التحريري الذي تسلكه الجرائد المؤدلجة التي تمثل في مغربنا إعلام "المارينز" والإعلام الفرانكفوني. وسأقدم في هذا المقال صورة عن الحملة(2) التي شنتها هذه الصحف المغربية على التيار السلفي في المغرب، من خلال التذكير بعناوين الأخبار والمقالات المنشورة في يوميات وأسبوعيات مغربية في عام 2012م فقط. أكذوبة: سلفيون اعتدوا على فتاة ونزعوا ثيابها وأبدأ حديثي بما نشرته جريدة الصباح في عددها 3704 الصادر بتاريخ: السبت الأحد 10-11 مارس 2012م، حيث جاء في الصفحة الأولى بالخط العريض: "سلفيون" اعتدوا على فتاة ونزعوا ثيابها. (ومما جاء في تصديره: "..أن فتاة متبرجة تعرضت.. لهجوم واعتداء غير مسبوقين من طرف مجموعة من الأفراد ب «سويقة» بالرباط، يشتبه في انتمائهم إلى التيار السلفي". لقد اعتمد صحفي الصباح أسلوب التعمية والتدليس لأنه رغم شكّه في انتماء المعتدين للتيار السلفي صرّح في العنوان بأن المعتدين هم سلفيون، ضاربا عرض الحائط بالاحتمال الضعيف عن انتمائهم كما حكته له مصادره المطلعة (المجهولة عندنا) التي تعتبر هي مصدر الخبر، ومعلوم منهجية من لا مِهَنيّة ومصداقية عنده في نسبة الحوادث خصوصا إذا كان معد الخبر أو التقرير ممن يحمل إيديولوجية معادية لتيار معين. وهذا ما حصل مع "كويتب" الصباح في نسبة الاعتداء للسلفيين، وهو محض كذب وتلفيق وتزوير للحقائق لأجل تشويه صورة السلفي في مجتمعه المغربي، وأنه يعتمد العنف ويمارس العدوانية ضد أصحاب المخالفات الشرعية، وأن السلفيين أسسوا فرقا من شرطة الأخلاق، وغير ذلك من التهم الزائفة والمكذوبة التي لا يتورع من لا نزاهة له ولا خلق ولا دين في رمي الأبرياء بها)(3). مباشرة بعد صدور عدد الصباح عشية الجمعة سارعت الجريدة الإلكترونية "فبراير كوم" إلى نشره تحت عنوان: "سلفيون" اعتدوا على فتاة ونزعوا ثيابها في السويقة بالرباط (الجمعة 9 مارس 2012م)(4). وقد حرك خبر جريدة الصباح المكذوب أقلاما علمانية تتربص بكل الإسلاميين، كان أولهم الأمازيغي العلماني المتطرف أحمد عصيد، إذ وظف الخبر في مقال له بعنوان: (في حرية اللباس بين "الحجاب" الممنوع و"الحجاب" القسري)، نشرته له (الأحداث المغربية ع:4611 بتاريخ: الأربعاء 14 مارس 2012م). ثم تبعته فضولية مجلة "نيشان" (البائدة) سناء العاجي في مقال لها بعنوان: "مجرد حالات متفرقة لا أكثر" (الصباح ع:3708 بتاريخ: الخميس 15 مارس 2012م)، معتبرة هذا الاعتداء من بعض الإسلاميين -حسب قولها- ليس مجرد حادث عارض وعرضي، بل يدخل في إطار إرهاب فكري ممنهج.. ومع الصحفي والمثقف وحتى تكتمل الجوقة انخرط "بيت الحكمة" الذي يعتبره القائمون عليه إطارا حقوقيا للدفاع عن الحقوق والحريات(5)، فأصدر بيانا هو الآخر يتهم فيه المتطرفين الدينيين (السلفيين) بأنهم يمارسون أعمالا منكرة يفرضها عليهم منظورهم الديني الضيق والمتطرف، وأنهم ليسوا مواطنين من عامة الناس من أبناء الشعب المغربي.. (الأحداث المغربية ع:4612 بتاريخ: الخميس 15 مارس 2012م). فهل تعرفون أيها العقلاء المنصفون أي جهة أو منظمة حقوقية في العالم تمارس هذا التدليس والكذب والإقصاء في حق مغاربة أبا عن جد مستمسكون بشرائع دينهم، ويدعون لتطبيق شريعة ربهم، من غير اعتداء أو عنف؟؟ وبعد أسبوع من نشر الخبر المكذوب النسبة تخرج علينا جريدة الصباح مرة أخرى في شخص رئيس تحريرها المسمى خالد الحري (افتتاحية: "ناقوس الخطر"، الصباح ع:3710 بتاريخ: السبت الأحد 17-18 مارس 2012م)، ليدق ناقوس خطره، ويحذر من أن هناك من يترصد بقيمه وحريته العلمانية، ويدعو الجهات الأمنية إلى فرض ثقافة التسامح مع السلوكيات المنحرفة على المجتمع المغربي حتى نحقق الاعتدال المنشود -في نظره-. وليس بغريب عن العلمانيين الاستعانة بقوة النار والحديد لفرض منظورهم المتطرف للدين والقيم والأخلاق على مجتمعاتهم التي تنكروا لهويتها وقيمها الإسلامية!! تكذيب نسبة الخبر لم يكن تمرير هذه الكذبة على المجتمع المغربي مقبولا ولا مستساغا، خصوصا وأن أول المستهدفين منه وهم الباعة السلفيون المتواجدون ب"سويقة" الرباط، إذ اتصلوا بجريدة السبيل يسجلون استنكارهم لهذا الكذب والافتراء، ويقولون بأنهم لم يتمكنوا من رفع دعوى ضد الصحفي الكاذب، وهو ما دفع بالأستاذ مصطفى الحسناوي للقيام بتحقيق صحفي في مكان حادثة الاعتداء؛ حيث التقى بمجموعة من الباعة الذين شهدوا حالة الاعتداء على الفتاة، والذين نفوا نفيا جازما أن يكون قد اشترك أحد السلفيين أو "الإخوانيين" أو مجرد مشاركة ملتح في الحادثة، بل أكدوا أن الذين اعتدوا على الفتاة التي كانت ترتدي ثيابا عارية مستفزة هم مجموعة أطفال وشباب ينتمون إلى تلك المنطقة، وهم شباب متهور وصل بهم الأمر حد تعريتها من ثيابها. بعد التحقيق نشر الحسناوي مقالا له بجريدة هسبريس الإلكترونية تحت عنوان: "جريدة الصباح والكذب الصراح" (الخميس 15 مارس 2012م)، يبين فيه كذب جريدة الصباح في نسبة الاعتداء لسلفيين، كما نشر "روبرتاجا" مصورا في موقع "اليوتيوب" بنفس العنوان يوم الجمعة 16 مارس 2012م، وبثته جريدة هسبريس في نفس اليوم تحت عنوان: "أكاذيب منشور الصباح". ونشر المقال كذلك في جريدة السبيل، في عددها الصادر بتاريخ: 16 مارس 2012م. ثم نُشر مقال آخر في الموضوع نفسه بقلم الأستاذ نبيل غزال بتاريخ فاتح أبريل 2012م في جريدة السبيل، تحت عنوان: "(إعلامنا) الكَذاب!!"، ونشرته جريدة هسبريس بتاريخ 9 أبريل 2012م. * موقع "مغاربية" الذي تشرف عليه قوات أفريكوم التابعة للبنتاغون الأمريكي(6) كل هذا الذي كتب وصوّر ونشر لتكذيب نسبة الاعتداء للسلفيين، ومع ذلك يخرج علينا أحد مراسلي موقع "مغاربية" بعد مرور شهرين كاملين وبالضبط يوم الجمعة 11 ماي 2012م بمقال له بالموقع تحت عنوان: "سلفيون يهاجمون فتاة في الرباط بسبب ملابسها"، وخطورة هذا المقال راجعة إلى أنه نشر في موقع تشرف عليه قوات أفريكوم التابعة للبتاغون الأمريكي، ما يعتبر تشويها لصورة السلفيين على المستوى الدولي وليس الوطني فقط؛ بل لأنه يعتبر كتقرير تعتمده الخارجية الأمريكية في دراساتها وتقاريرها حول الجماعات الإسلامية وممارسة الحريات في الدول الإسلامية..، فكيف ستكون هذه الدراسات المبنية على تقارير مكذوبة؟ أكذوبة: سلفي يقتل يهوديا بحي الملاح بفاس لم يكتمل نصاب شهر مارس 2012م، حتى تخرج علينا جريدة أخبار اليوم المغربية (ع:712 بتاريخ: الثلاثاء 27 مارس 2012م)، في صفحتها الثانية وبعنوان عريض: "سلفي يقتل يهوديا بحي الملاح بفاس"، حيث انتقلنا من مجرد الاتهام بالقيام بجريمة الاعتداء إلى الاتهام بجريمة أخطر وهي جريمة "القتل"، وفي حق "يهودي"، وهو ما يشير مرة أخرى إلى أن خلفية القاتل دينية، حسب ما أراد صانعوا الأكذوبة إيهامه وإيصاله للمتلقي.. والتهمة مرة أخرى مجرد ادعاء مكذوب، لأن القاتل شاب مختل عقليا وحليق ومهووس بزيارة الأضرحة؛ كما جاء في تصريح والده، وهو ما ينافي كونه سلفيا أو إسلاميا أو حتى عاقلا..، وانظر مقطع "هل قتل سلفي يهوديا فعلا كما ادعت أخبار اليوم؟" على اليوتيوب، نشر بتاريخ: 06 أبريل 2012م.. أكذوبة: هدم السلفيين لمآثر تاريخية بعد الاتهام بجريمة الاعتداء، والاتهام بجريمة القتل، تتحرك جهات مغرضة، لتحريض الرأي العام الوطني والدولي ضد السلفيين في المغرب من خلال الاتهام بتهمة أخطر وهي استهداف الموروث الثقافي، حيث صرح بوبكر أنغير المنسق الوطني للعصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان، بأن سلفيين قاموا بهدم مآثر تاريخية بمنطقة "ياغور" بالأطلس الكبير عمرها أكثر من 8000 سنة. حيث خرجت علينا الجرائد العلمانية بعناوين، من قبيل: - سلفيون يدمرون معلمة تاريخية أمازيغية والأمازيغيون يراسلون وزير الثقافة (ج الخبر ع:424 / الثلاثاء 16 أكتوبر 2012م). - سلفيون يدمرون مآثر تاريخية بالأطلس الكبير (ج الصباح ع:3892 / الأربعاء 17 أكتوبر 2012م). كما نشرت وكالة الأنباء الفرنسية الخبر يوم الأربعاء 17 أكتوبر 2012م نقلا عن ناشط حقوقي محلي مفاده: أن سلفيين قاموا بتدمير منحوتات تعود إلى أكثر من 8000 سنة. ولأن خبر تدمير المآثر على يد سلفيين عار عن الصحة ولا يستند إلى أي أساس بل هو مجر ادعاءات ومزاعم؛ سارع وزراء الاتصال والعدل والثقافة دفعة واحدة، إلى نفي تلك الأنباء نفيا قاطعا(7)، بعد زيارة قام بها وزير الاتصال رفقة مجموعة من الباحثين والخبراء ووفد من الإعلاميين إلى مكان المآثر.. ورغم ذلك أصرت الجهات التي روجت الإشاعة على صحة الاتهام، حيث طالب أحمد عصيد عضو المكتب التنفيذي للمرصد الأمازيغي لحقوق الإنسان بفتح تحقيق في الموضوع متهما السلفيين (انظر الصباح ع:3895)، كما تم التعليق في جريدة الصباح في نفس العدد على الصورة التي يظهر فيها وزير الاتصال مصطفى الخلفي واقفا أمام لوحة الشمس الأثرية ب: "الخلفي يقف أمام لوحة الشمس التي تبدو عليها آثار التخريب"، وزد على ذلك ما سوده رئيس تحريرها في افتتاحية العدد؛ عندما قال: "..أن تفتح الدولة نقاشا حول التراث الإنساني الذي يتعرض للتهريب والتخريب، على أيدي السلفيين..". والرسالة المبتغاة من هذا الإصرار واضحة؛ وهي استعداء الدولة المغربية والدول الغربية على التيار السلفي؛ من جهات لا تخاف المتابعة القضائية لأنها محمية من طرف مفسدين نافذين، ومن جهات تدعي كذبا وزورا الدفاع عن حقوق الإنسان!! اتهام الشيخ الدكتور محمد المغراوي بالإرهاب ودور القرآن السلفية بالحزب السري المضلل هنا سننتقل إلى اتهام أخطر من كل الاتهامات السابقة؛ حيث وصف النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، المهدي كنسوس، الشيخ محمد عبد الرحمان المغراوي، والمشرف العام على جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة بمراكش ب"الإرهابي" واعتبر جمعيته بأنها "حزب سري مضلل وإرهابي.. وموجود بعناصره في مراكش ويقوده محمد عبد الرحمان المغراوي". وتابع ذلك بقوله: إن هناك "متطرفين دينيا لا علاقة لهم بمؤسسات المغرب ولا بمبادئ الدولة، يحرضون الناس على محاربة السياحة، ويجهرون بأنها تشجع الإباحية، ويخوفون الأجانب". وهذا الاتهام هو وجه آخر من أوجه تضليل الرأي العام، واستغلال النفوذ، واستعداء النادي العالمي لمحاربة "الإرهاب" الذي ترعاه أمريكا، لمحاربة السلفيين في المغرب، وإغراقهم في السجون.. مع أن جرم هؤلاء السلفيين المراكشيين ليس إلا أنهم صوتوا في الانتخابات الجزئية الأخيرة التي كانت بمدينة مراكش (4 أكتوبر 2012م) لصالح حزب العدالة والتنمية مما تسبب في انتكاسة خطيرة للحزب الذي يعلن عداءه للإسلاميين وينتمي له هذا البرلماني اللامسؤول.. أحداث أخرى أريد توريط السلفيين فيها * شنق عرافة - إيقاف سلفيين حاولا شنق عرافة بسلا (ج الصباح ع:3894 / الجمعة 19 أكتوبر 2012م). - الأمن يعتقل سلفيين حاولا إعدام "شوافة" بسلا (الأحداث المغربية ع:4798 / الجمعة 19 أكتوبر 2012م). * أحداث طنجة - سلفيون يهاجمون رجال الأمن بالهراوات والحجارة والأسلحة البيضاء في طنجة (الأحداث المغربية ع:4831 / الخميس 29 نونبر 2012م). - في تطور خطير.. سلفيون يهاجمون قوات الأمن بالسكاكين والحجارة (أخبار اليوم ع:920 / الخميس 29 نونبر 2012م). - سلفيو طنجة يهددون بمزيد من التصعيد (الأحداث المغربية ع:4832 / الجمعة 30 نونبر 2012م). العناوين المثيرة والتقارير المستفزة وفي إطار الحملة الإعلامية المغرضة على السلفيين، أعرض بعضا من العناوين التي قصد من ورائها تشويه صورة السلفيين وإظهار أنهم بمثابة الخطر الذي يهدد مجتمعاتهم والبلدان الغربية كذلك، مع تسليط الضوء على أخطاء يشترك فيها جميع الناس، وذلك من أجل تنفير الناس منهم، ومن دعوتهم القائمة على الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة، على أساس تصحيح المعتقد من كل شائبة وشرك، وتصحيح العبادة من كل مخالفة وبدعة، والحرص على التدين السني الوسطي الذي يجعل أحكام الإسلام شرعة حياة في كل المناحي والأحوال، وهذه بعضها: - إسبانيا والقلق من المد السلفي المغربي (ج الخبر ع:244 / السبت الأحد 17-18 مارس 2012م). - السلفيون بين التكفير والمراجعات الفكرية (ج الصباح ع:3714 / الخميس 22 مارس 2012م). - السلفيون المغاربة في زمن الربيع العربي، "صحوة" السلفيين بعد نهاية مرحلة السجون والخروج إلى العلن مع وصول الإسلاميين إلى السلطة (ج الصباح ع:3899 / الخميس الأحد 25-28 أكتوبر 2012م). - سلفيون يقضون وطرهم ويرمون نساءهم وينكرون أبناءهم (ج الأحداث المغربية ع:4780 / الجمعة 28 شتنبر 2012م). - حياة بطعم الألم والمعاناة بين أحضان أزواج سلفيين (ج الأحداث المغربية ع:4795 / الثلاثاء 16 أكتوبر 2012م). - سلفية النهضة وسلفية النكسة (ج الأحداث المغربية ع:4796 / الأربعاء 17 أكتوبر 2012م). أقلام علمانية مغرضة واستئصالية في حق السلفيين: كما نجد أن أقلاما علمانية جعلت من أهم اهتماماتها مهاجمة الإسلاميين عموما، واستهداف السلفيين بشكل خاص، حيث يلجئون في مقالاتهم إلى الكذب ونشر المغالطات وتحريف الحقائق، وإخراج الكلام من سياقه، ومحاكمة الخصوم بالثقافة العلمانية الغربية التي لا تدين لا بدين ولا بخلق، ومن هؤلاء: - أحمد عصيد: . عندما يبتز السلفيون الحكومة (الأحداث المغربية ع:4665). . السلفية ومستقبل المسلمين (الأحداث المغربية ع:4778). - صلاح بوسريف: . السّلفي المستنير (الأحداث المغربية ع:4705). . السلفيات الأرثوذكسية (الأحداث المغربية ع:4764). - محمد بودويك: . يحسبون أنفسهم أيقاظا وهم رقود (الاتحاد الاشتراكي ع:10044). . رسالة إلى التيار السلفي الاستئصالي (هسبريس 08 نونبر 2012م). وغيرهم من الأقلام العلمانية مثل: سعيد الكحل، محمد الساسي، محمد بوبكري، الحسين الإدريسي.. وللريشة إسهامها دأب بعض الكاريكاتوريين هم الآخرون؛ على استهداف الإسلاميين والسلفيين بالخصوص برسوماتهم السيئة سنة 2012م، وأشهر هؤلاء المسمى "العربي الصبان"، الذي لا يفوت فرصة إلا وزاد في سواد الصفحة الأخيرة لجريدة "الأحداث" برسوماته التي تنضح بعدائه للسلفيين؛ مستعينا بالرسم الكاريكاتيري كطريقة استهزائية.. لقد كانت سنة 2012م سنة الكذب والافتراء على السلفيين من طرف المنابر الإعلامية العلمانية بامتياز، حيث تم اتهامهم بجرائم الاعتداء والقتل وتدمير الآثار و"الإرهاب"، ولا أدري كيف ستكون سنة 2013م؟ وهل سيتصف هؤلاء المغرضون بشيء من الإنصاف، ويحترمون شروط المصداقية والمهنية في عملهم، أم أن ما يحكمهم لن يزول في ظل استمرار الصراع بين المنظومة الفكرية والأخلاقية التي يدافع عنه الإسلاميون، والمنظومة العلمانية المنسلخة من قيم وقيود الشريعة الإسلامية في المغرب؟ (1) (ص: 86-88)، والكتاب من إعداد مركز حرية الإعلام بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا. (2) هذه الكرونولوجيا قدمتها أثناء مداخلتي في ندوة: "لا لدعوات الكراهية" التي نظمتها التنسيقية المغربية لجمعيات دور القرآن بشراكة مع منتدى الكرامة بقاعة نادي المحامين بالرباط، يوم الثلاثاء 04 دجنبر 2012م، وقد نظمت هذه الندوة إنكارا لحملات التشويه وبث روح الكراهية ضد السلفيين. (3) من مقال لي بعنوان: "التقارير المكذوبة.. لمراسلي "البنتاغون" في المغرب". (4) للإشارة؛ اطلعت على ما نشرته "فبراير كوم"، وكتبت لهم تعليقا أبين فيه كذب هذه النسبة، وأنه مجرد افتراء، مع وضع روابط توضح ذلك، وعدت لأرى هل نشر التعليق بعد مرور شهرين، ولم أجده نشر، فأعدت نشر نفس التعليق، ولحد الآن لم ينشر، في تحد وإصرار على الكذب وتزوير الحقائق. (5) والحقيقة أنهم يدافعون حتى عن التي تخالف الإسلام والأخلاق كإتيان فاحشة اللواط وشرب الخمر والعري والردة عن الإسلام.. (6) للاستزادة انظر مقالي: " التقارير المكذوبة.. لمراسلي "البنتاغون" في المغرب". (7) انظر مقال: "السلفيون في المغرب يصنعون قنابل نووية". [email protected]