كتبت على صفحات الجريدة الالكترونية المتميزة هسبريس بالتتابع حول كل من الرياضة المغربية والديكتاتوقراطية وعن الرياضة المغربية والاستصنام البشري.. اليوم أكتب بخصوص موضوع يدندن حول ذلك وأقصد الرياضة المغربية و توظيف الديمقراطية عوض ممارسة الديمقراطية لعلي أساهم في توعية قواعد الرياضة المغربية في امتلاك رؤية عن الموضوع مع استنهاض عزائمهم التي طوعت ودجنت وأصبحت سهلة لينة في يد رئس الجامعة أو من ينتدبه الذي يفعل بها ما يشاء و كيف ما شاء و متى شاء و أينما شاء، عندما عرف القدماء الديمقراطية على أنها حكم الأغلبية لم يقصدوا التغلب على الأغلبية و توجيه الأغلبية بل كثيرا ما تم ربط الديمقراطية بالحرية أي للمرء حرية التفكير والتحليل و اتخاذ القرار ثم التصويت على من يراه يتوافق و قناعته بكل حرية، لكن اليوم معظم قواعد الرياضة المغربية (ونقصد بقواعد الرياضة المغربية الأندية والعصب والفاعلين ومن له الحق في التصويت أثناء الجموع العامة) تعيش حالة من التردي والضعف والجهل المركب أي زواج الفقر بالأمية، فهل يمتلك السواد الأعظم لتلك الأندية و العصب والفاعلين أدوات التفكير الاستدلالي وللتحليل المنهجي ومقاربات اتخاذ القرار، هل لهذه القواعد القدرة على اتخاذ القرار هذا دون ذكر الحديث عن الحرية في اتخاذ القرار. أما الواجهة الأخرى من العملة الديمقراطية الرياضية فهي ذاك الذي شرعن (بتسكين الراء و فتح العين ) لنفسه إمكانية البقاء الأبدي على رأس الجامعة أو اللجنة الأولمبية لا يحيده عنها إلا ملك الموت أو كارثة رياضية تقع على رؤوس المغاربة من فعله ليقدم انسحابه على أنه مكسب للرياضة المغربية، وعلى أنه الحل الموفق ليعوض باسم يخرج من جلبابه ليتمم العمل المفلس أصلا و يغطي على كوارث و ملفات سلفه المنسحب. عندما تقترب الجموع العامة سواء السنوية أو الولائية المفضية إلى تجديد الرئيس ومكتبه تتحرك عبقرية السماسرة الجدد أصحاب ربطات العنق و الكلام المزركش بالفرنسية وآخرون بسراويل الدجينز والأحذية الرياضية ليتحرك كل على شاكلته وفئاته المستهدفة، فتبدأ عملية التطويع بأدوات مختلفة هذا يدجن بالأوراق المالية، والتالي بتشغيل أحد أبنائه والثالث بتحسين مركزه المهني والرابع بالسهرات و مقارعة كؤوس الخمر وعناق العاهرات.. من جهة أخرى يتم التلويح لفئة أخرى من القواعد بملفات مضبوطة عليهم سواء شخصية أو مهنية أو أخرى تم استغفالهم و توريطهم فيها داخل جامعاتهم لتوضع بين يدي رئيس الجامعة يوم الجمع العام ليلوح بها و يهدد بها من بعيد لعل " الفاهم يفهم " و " يدخل سوق جواه "، و هناك فئة ثالثة من القواعد لم يستطيعوا لا شراءهم ولا ضبط ملفات عليهم ولا توريطهم لينهجوا مسلكا آخر، مسلك قانوني فيتم تجريدهم من صفتهم القانونية التي تمكنهم من الصدح بالحق خلال الجمع العام أو التصويت و التأثير على التصويت، إذ يتم اختراق أنديتهم فتنظم الجموع العام الاستثنائية الانقلابية على الشخص الصامد أمام " تحراميات " لوبي رئيس الجامعة الأبدي ويجرد من صفته القانونية أيام معدودات قبل الجمع العام ليحول التركيز إلى صراع مصطنع مع فريق ناديه عوض مقارعة الأخطبوط الفاشل والمفلس داخل الجامعة، والكثير والكثير من الأساليب و " التحراميات " التي تستعمل وتوظف لتطويع الديمقراطية وتوجيهها فتتحول إلى ديموحرامية من إبداع الرياضة المغربية المفلسة.