أعلن الرئيس السوري بشار الأسد اليوم رفضه الحوار مع المعارضة السورية مشيرا إلى أن قوات الامن والجيش " تقاتل حفنة من المجرمين والتكفيريين ومعظمهم من غير السوريين الارهابيين الذين يحملون فكر تنظيم القاعدة". وأردف الأسد متسائلا "مع من نتحاور؟ مع أصحاب فكر متطرف لا يؤمنون الا بلغة الدم والقتل والارهاب (...) أم نحاور دمى رسمها الغرب وصنعها وكتب نصوص الرواية عنها؟". وتعد هذه الكلمة الاولى للأسد منذ الثالث من يونيو 2012 عندما تحدث لأكثر من ساعة أمام مجلس الشعب السوري الذي انتخب في ماي من العام نفسه. وقال الأسد في هذه الكلمة التي نقلها التلفزيون السوري مباشرة٬ إن "الحل السياسي" للنزاع يقوم على التزام "الدول المعنية بوقف تمويل وتسليح وايواء المسلحين ووقف العمليات الارهابية بما يسهل عودة النازحين"٬ ومباشرة وقف العمليات العسكرية من قبل قواتنا التي تحتفظ بحق الرد٬ وضبط الحدود٬ ثم "عقد مؤتمر للحوار الوطني تشارك فيه كل الأطياف". واعتبر الرئيس السوري، ما يجري في بلاده ليس ثورة ولا علاقة لها بالثورات معلنا عن طرح خطة لحل الازمة في سوريا تبدأ بوقف العمليات العسكرية وتنتهي الى انتخابات برلمانية وتشكيل حكومة جديدة. وأضاف أن أي مرحلة انتقالية لخروج البلاد من الأزمة التي تغرق فيها منذ 21 شهرا٬ "يجب أن تستند إلى الرؤية السيادية وأي مبادرة هي مبادرة مساعدة لما سيقوم به السوريون ولا تحل محلها"٬ مؤكدا أن "أي انتقال يجب ان يكون عبر الوسائل الدستورية". وأشار الأسد إلى أن الحكومة السورية ستبلور خلال الأيام المقبلة هذه الافكار وتطرحها٬ وأن أي مبادرة "سوف تستند إلى هذه الافكار (...) ولا داعي لنضيع وقتنا بأفكار تخرج عن هذا السياق". واعتبر الأسد في كلمته أن النزاع السوري ليس بين حكم ومعارضة وإنما بين الوطن وأعدائه٬ قائلا "الكثيرون سقطوا في فخ صور لهم بأنه صراع بين حكم ومعارضة٬ صراع على سلطة وكرسي ومنصب٬ من واجبنا أن نعيد توجيه الرؤية باتجاه البوصلة الحقيقية (...) إنه صراع بين الوطن وأعدائه".