الصورة مِلك مُشترك تتقاسمه البشرية كافة لتحقيق السعادة.ومبادرتي تهدف،في أسمى مراميها،إلى تقريب فعلي ملموس،بين صانعين كبيرين للحلم،وهما هوليود وبوليود،وذلك من خلال الجمع،لليلة واحدة ممتعة،ومفعمة بالأصوات الدافئة والأضواء المتوهجة،وفوق نفس البلاتوه،نجوما سينمائية من هوليود وبوليود.." "" هكذا يختصر السيد علال علاوي مشروعه الطموح،وذلك ضمن تعريف لفكرة ثقافية سينمائية غير مسبوقة،وتتمثل في الجمع لأول مرة بعض نجوم الفن السابع الأمريكيين والهنود في مكان واحد،اختار صاحب الفكرة أن يكون المغرب،باعتبار أنه أحد البلدان التي يتمتع فيها هؤلاء النجوم بالمتابعة والاهتمام، ولديهم جمهور كبير،بالرغم من انتماء هؤلاء النجوم لحساسيتين سينمائيتين مُختلفتين،الأولى غربية والثانية شرقية،مع كل ما يُحيل عليه هذا التقسيم،من اختلافات حضارية،وثقافية واجتماعية وسياسية..إلخ،غير أن ما يجمعهم هو الفن السابع باعتبار أداته التقنية المشتركة،ألا وهي الصورة،ومضمونه المعنوي الواحد وهو الحلم. الفكرة جديدة كل الجدة،حيث سيكون بعض نجوم هوليود الكبار جنبا إلى جنب مع نظراء لهم من بوليود،مثلا،وكما أنجز ذلك خُطاطته صاحب الفكرة،سيكون مثلا "براد بيت" إلى جانب "شاروخان" و"روبير دونيرو" إلى جانب "أميتاب باتشان" و "ميل جبسون" إلى جانب "جون أبراهام".....واللائحة طويلة ،مشوقة،وطريفة أيضا. علال علاوي صحافي يشتغل بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة،وهو خريج جامعة يوركشاير ببريطانيا،تخصص الأدب الإنجليزي،ولديه اهتمام وشغف بمتابعة التجارب السينمائية العالمية،عبر بلدان القارات الخمس،غير أنه يقف طويلا،بعين مُتذوقة وعقل مهتم ،بالتجربتين السينمائيتين الأكبر،من حيث الإنتاج الغزير،والانتشار العالمي،أمام هذين الصرحين الصناعيين الضخمين:هوليود وبوليود..ومن رحم هذا الاهتمام وُلدت لديه فكرة جمع التجربتين في زمن ومكان واحد،لأول مرة في تاريخهما. علال علاوي مشغول هذه الأيام،كما لم يكن أبدا من قبل،بفكرته المبتكرة،التي يريدها،مُبادرة كبيرة،تنتقل أصداؤها،عبر العالم،خدمة لقيم الفن والتسامح والسلام. ثمة أطراف حكومية وإعلامية مغربية،أبدت اهتمامها بالفكرة،والتزمت بتقديم الدعم المادي واللوجستيكي للمشروع الطموح،من بينها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة،التي التزمت بتامين النقل المباشر لليلة الحفل الهوليودي البوليودي،كما أن كتابة الدولة المكلفة بالشباب والمركز السينمائي المغربي،بصدد دراسة جوانب الدعم المادي للفكرة،وبين هذا وذاك ينتقل السيد علال علاوي من هذه الجهة الرسمية إلى أخرى بدأب،لحشد العون والدعم،ليُؤكد،كما يقول،أن في المغرب واضعو أفكار مُبتكرة وليس واضعو القنابل الإرهابية فقط