طالب رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران من وزير التربية الوطنية محمد الوفا بعدم تطبيق المساواة بين المرأة والرجل في مجال تعيين المعلمين والأساتذة في عدد من المناطق النائية والجبلية، موجها له الخطاب بالقول "البوادي صيفط ليها الرجال، وأما العيالات فخليهم قراب لعائلاتهن"، وذلك في إطار الجلسة الشهرية الخامسة للأسئلة الشفوية المتعلقة بالسياسة العامة، التي شهدها مجلس النواب عصر اليوم، وفقا لبنود الفصل 100 من الدستور الجديد. وحث بنكيران الوفا، الذي بدا جادا في استماعه لكلمة رئيس الحكومة، على أن يقيم ما مساه التمييز الإيجابي لفائدة المرأة خاصة في تعيينات المعلمين والأساتذة الجدد في بعض المناطق البعيدة التي تتطلب الكثير من المشاق والمعاناة بسبب البعد والظروف غير المساعدة لمزاولة التدريس بالنسبة للنساء خاصة. وتابع بنكيران بأنه إذا كان هدف الدولة هو الإنصاف يجب أن تتواجد النساء في اماكن تُحفظ يفها كرامتهن بشكل كامل، ومن ذلك تعيين المعلمات والمُدرسات في المناطق الحضرية ومحيطها، مشددا على أنه مستعد لتحمل المسؤولية في هذا الأمر امام المجتمع إذا لم يستطع البرلمان تحمل مسؤولية تطبيق هذا الوضع. وجدير بالذكر أن أشغال إطار الجلسة الشهرية الخامسة للأسئلة الشفوية المتعلقة تطرقت أساسا إلى محورين رئيسيين هما: "استراتيجية الحكومة لتعزيز حقوق النساء" و "سياسة الحكومة في مجال مناهضة العنف الأسري".