دعا إعلاميون ينتمون إلى عدد من البلدان الإسلامية والأوربية الأممَالمتحدة إلى إصدار "اتفاقية دولية تُجرّم الإساءة للأديان كافة، واعتبار "الإسلاموفوبيا" جريمة يجب المعاقبة عليها"، مطالبين الدول الأعضاء في هيئة الأممالمتحدة إلى "إصدار تشريعات وطنية خاصة لمنع الإساءة للأديان وكراهية الأجانب والتمييز العرقي والديني". وأبدى الإعلاميون، الذين شاركوا في الملتقى الأول لمهنيي الإعلام من العالم الإسلامي وأوربا في مدينة ليل الفرنسية يومي 21 و22 دجنبر الجاري، التزامهم بمعالجة الصور النمطية المتبادلة والحد من ظاهرة الإسلاموفوبيا على أساس توجهات ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة، والقانون الدولي والتعددية والاحترام الكامل والالتزام بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان حتى يتسنى لشعوب العالم العيش المشترك في ظل الأمن والسام والتسامح والإخاء". ورفض المشاركون في الملتقى، وفق البلاغ الختامي للملتقى توصلت هسبريس بنسخة منه، "كل أشكال العنصرية والتحريض على العنف وعدم التسامح والكره العنصري والديني في إطار احترام حرية التعبير"، مؤكدين على أن "حرية التعبير وحرية تدفق المعلومات والمعارف والأفكار أساسية في العمل الإعلامي، وأن هذه الحريات يجب أن تقترن بالمسؤولية كما نص على ذلك التزام تونس الصادر عن القمة العالمية لمجتمع المعلومات في تونس سنة 2005". وأعرب الإعلاميون المشاركون في ملتقى ليل، ومن بينهم عبد الوهاب الرامي أستاذ وباحث بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، عن انزعاجهم من استمرار ترويج الصور النمطية عن الشعوب والثقافات والأديان في وسائل الإعلام مما يتناقض مع مبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان واحترام التنوع الثقافي، ويحرض على أعمال العنف وكراهية الأجانب، واستهداف الكتب المقدسة وأماكن العبادة والرموز الدينية لجميع الأديان وانتهاك حرمتها". وأكد مهنيو الإعلام في العالم الإسلامي وأوروبا على إرادتهم في "إنتاج وترويج رسائل إعلامية تراعي ثراء ومميزات التراث الثقافي الإنساني في إطار الاحترام والتسامح والحوار، والتزام احترام المبادئ الأساسية للأخلاق المهنية، والتحلي بالمسؤولية والإنصاف والدقة والموضوعية في سرد الأحداث والوقائع". وجدير بالذكر أن الملتقى الأول لمهنيي الإعلام من العالم الإسلامي وأوربا نظمته منظمة الإيسيسكو ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة الكويت، واتحاد الإذاعات الإسلامية، بالتنسيق مع معهد ابن سينا للعلوم الإنسانية في مدينة ليل الفرنسية.