استأثرت صورة تروج بكثافة خلال هذه الأيام على مواقع التواصل الاجتماعي في الانترنت بنصيب وافر من التعليقات الغاضبة والانتقادات الساخرة، وتهم صورة مُلتقَطة من القناة الثانية "دوزيم" تجمع بين الإعلان عن موعد أذان صلاة العشاء وبين مشهد لراقصات هنديات "فاتنات" كُن يرقصن بمناسبة فعاليات مهرجان مراكش الدولي للفيلم الذي اختتم عروضه وأنشطته أمس السبت. وقال معلقون ناقمون، في صفحات موقع الفايسبوك، إن الصورة المُتداولة تؤشر على تقبل القناة الثانية لدفتر التحملات الذي جاء به وزير الاتصال مصطفى الخلفي عن مضض حتى أنها "بثت وصلة الإعلان عن الصلاة دون أن تكلف نفسها عناء قطع بث المشهد الراقص للهنديات اللواتي لا يمكن مع رقصهن المتمايل سماع الأذان ولا أداء الصلاة بالمرة". وتساءل المعلقون، الذين لم يستسيغوا الجمع بين إعلان صلاة العشاء وبين الاستمرار في بث الرقص الهندي بكل ما يحمله من إغراء جسدي أنثوي باهر، عن مدى "الخسائر" المادية والمعنوية التي كانت ستتكبدها "دوزيم" لو قطعت بث الرقص الهندي إلى حين مرور أذان الصلاة، قبل أن يستخفوا بقرار القناة الإعلان عن أذان الصلاة في شريط يتيم يظهر أسفل الشاشة دون "إطلاق" صوت المؤذن كما تفعل أختها القناة الأولى. وسخر آخرون من "تدين" القناة الثانية بعد مجيء الحكومة "الملتحية" حيث وصفوه بالتدين المغشوش الذي أتى شبه "مفروض"، وخطة "ذكية" من القائمين عليها باعتبارهم استجابوا ظاهرا لمطلب الإعلان عن الصلاة الذي لم تكن تبثه القناة من قبل، ربما حتى تمر "عاصفة" الإسلاميين وبعدها قد تعود "دوزيم" إلى حالتها القديمة، يقول معلقون ظرفاء. واسترسل معلقون فكاهيون بأن القناة الثانية ارتدت جُبة الفقيه البارع الذي يمكنه حل أصعب المسائل الفقهية، وذلك عندما جمعت بين أمرين متناقضين، الأول يمكن أن يُنقض وضوء المشاهد من خلال مشاهدة رقص هندي يمتلئ حيوية جسدية ظاهرة، ليتبعه مباشرة الإعلان عن الصلاة في إشارة إلى المشاهد نفسه بأن يشمر على ثيابه ليعيد وضوءه بعدما شاهده من اجسام رقيقة متمايلة. وفي المقابل ذهب ناشطون فايسبوكيون آخرون إلى أن الصورة المُتداولة عادية جدا ولا تستدعي كل "حشيان الهضرة" الذي برع فيه البعض، باعتبار أن الحفل كانت تنقله "دوزيم" من مهرجان مراكش للفيلم، ومن حق المشاهدين عليها أن لا تقطع عليهم فُرجتهم، حيث إنه من يرغب في الصلاة يمكنه ذلك دون اعتماد على أن تخبره القناة بذلك.