برز فيديو يظهر فيه رئيس الحكومة المغربية عبدالاله بن كيران خلال حفل افتتاح لمعرض وتبدو امرأة تتحدث باللغة الانجليزية ثم تتقدم منه لتقبله على وجنتيه، ما جذب انتباه اكثر من 40 الف مشاهد خلال اقل من يومين، نظرا للخلفية الاسلامية التي ينتمي اليها بن كيران في حزب العدالة والتنمية. وجرت المشاهد جملة انتقادات بحق بن كيران، بينها من قال: هذه ليست صفات المسلم السوي، فما بالك بالمسلم القدوة لا حول ولا قوة الا بالله، اما آخر فبرر الموقف قائلا: الامر يتعلق بسلام عادي بين شخصين، وليس بقبلات، القبلة تكون في مكان منعزل وخال من الجمهور، حتى يمكن للنفس من التأهب للمزيد. وعلق آخر فقال: السيد بن كيران تعامل مع السيدة في حدود اللباقة المتعارف عليها دوليا، فكيف تريد ان يتصرف في مثل هكذا حالات؟ بن كيران لم تكن له النية في تقبيل السيدة العجوز كل ما في الامر انه تفاجئ بتصرفها وتدارك الامر بعد ذلك، يعني خلاصة القول شيء عادي وتصرف طبيعي: «غير حنا المغاربة كنديرو من الحبة قبة». من جهة أخرى فقد أصبحت «دوزيم»، القناة التلفزيونية الحكومية الثانية بالمغرب، ملزمة بارتداء جلباب ديني لم تعتد عليه من قبل، وذلك من خلال بث أذان الصلوات الخمس، بما فيها صلاة الفجر، ونقل وقائع صلاة الجمعة كل أسبوع وصلاة العيدين، بخلاف ما كانت قد درجت عليه منذ سنوات. ووفق المقتضيات الجديدة، التي تحمل لمسات واضحة من وزير الاتصال مصطفى الخلفي القيادي في العدالة والتنمية الإسلامي، ستحرص القناة على تقديم برامجها باللغة العربية والأمازيغية واللهجة الصحراوية، خاصة برامج الأطفال والشباب والنشرات الإخبارية، وبذلك تفقد اللغة الفرنسية التي اشتهرت بها قناة «دوزيم» مكانتها لصالح اللغتين العربية والأمازيغية. ولن تقف القناة الثانية عند هذا الحد من اللباس الجديد، إذ أضحى عليها أن تبث برنامجا دينيا بشكل منتظم كل أسبوع، يحاول تسليط الضوء على «مفاهيم وتعاليم الدين الإسلامي، وتحفيز الاجتهاد والإفتاء في القضايا المعاصرة تبعا لقيم الوسطية والاعتدال». وعلق الخبير الإعلامي د.يحيى اليحياوي على هذا «التحول» بارتداء القناة صبغة دينية لم تألفها من قبل قائلا انه يرى أن هذا الجلباب الديني أمر طبيعي لكون المغرب في الأصل دولة عربية وإسلامية. ووصف د.اليحياوي قناة «دوزيم» بأنها كانت «حالة شاذة وشاردة منذ سنوات خلت»، حيث لم يكن يجد قطاع عريض من المشاهدين ضالتهم وبغيتهم الإعلامية فيها. وأضاف د.اليحياوي أنه وبسبب تمويل هذه القناة الحكومية عبر ضرائب المغاربة فعليها أن تبث البرامج التي ترضي توجهاتهم وأن تعبر عن لغتهم الرئيسية وحضارتهم، ومن ذلك صلواتهم وطقوسهم الدينية.