يخوض أعوان السلطة المحلية المعروفين بالمقدمين والشيوخ بمدينة طانطان في سابقة من نوعها بالمغرب إضرابا عن العمل لمدة ثلاثة أيام ابتداء من أمس، احتجاجا على ما يعتبرونه حيفا يطال ملفهم المطلبي وعدم تجاوب وزارة الداخلية مع التنسيقية الوطنية لأعوان السلطة. وبدت كل المقاطعات والإدارات التي يعمل بها أعوان طانطان المضربون، صباح أمس مكتظة بالمواطنين المنتظرين شهادات إدارية وغيرها من الوثائق التي تسلمها المقاطعات، وهو ما دفع عامل الإقليم إلى إصدار الأمر لرجال السلطة من أجل التوقيع مباشرة على الشهادات دون أحذ رأي المقدمين والشيوخ وبحثهم بعين الاعتبار، إلا أن عددا من مسؤولي السلطة رفضوا التوقيع لما فيه من تحمل للمسؤولية المباشرة على أي وثيقة غير مطابقة للواقع. وأفاد عضو من التنسيقية الوطنية لأعوان السلطة في اتصال هاتفي مع هسبريس، أن الإضراب قابل للتمديد، مؤكدا أنه لم يتم اللجوء للخطوة الاحتجاجية إلا بعد أن سُدت أمام التنسيقية كل أبواب الحوار المثمر. وأضاف المتحدث أن الإضراب عن العمل الذي يخوضه أعوان السلطة بطانطان سيكون بداية لإضرابات عن العمل في مناطق أخرى تمهيدا لتحركات احتجاجية أكثر تصعيدا. ويطالب أعوان السلطة المحتجون بالإدماج في وزارة الداخلية وخلق نظام أساسي خاص بهم، بالإضافة إلى تمتيعهم بخدمات اجتماعية، وتسهيلات في قطاع الصحة والسكن، وهو وما كان محط رفض من طرف محند العنصر وزير الداخلية الذي أكد في أجوبة سابقة بمجلس النواب أن هذه الفئة لا يمكن إدماجها في أسلاك وزارة الداخلية، معتبرا أنها فئة يتميز بها المغرب وأنها تستفيد من تعويض وصفه بالمحترم وبخدمات مهمة في الجانب الصحي، داعيا حاملي الشهادات منهم المطالبين بالإدماج إلى اجتياز مباريات التوظيف التي تعلن عنها الدولة.