أشادت شخصيات سياسية وفنية وثقافية بالفنان والزجال والمسرحي الراحل أحمد الطيب العلج، الذي وافته المنية ليلة أمس في الرباط عن 84 سنة.. بعد صلاتي الظهر والجنازة، بمسجد للا خديجة بالرباط، عبرت شخصيات، في صدارتها رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ووزير الثقافة أمين الصبيحي ورئيس مجلس النواب كريم غلاب، عن "الأسى لفقدان وجه بارز في الساحة الثقافية الوطنية"، معربين عن "حزنهم العميق لهذا المصاب الجلل". وأشار بنكيران إلى أن الراحل "كان أستاذا لجيل بكامله".. وأنّه "تميز بمساهمته الكبيرة في الثقافة المغربية، خاصة في مجال المسرح والغناء". أما وزير الثقافة، محمد أمين الصبيحي، فقد عبر عن حزنه لوفاة الطيب العلج الذي قال إنه "كان مدرسة لوحده وكوّن٬ بما تميز به من مواهب٬ أجيالا من الفنانين".. كما زاد أن "الحقل الثقافي والفني يعيش اليوم في حزن لوداعه الراحل أحمد الطيب العلج الذي طبع التاريخ الثقافي للبلاد". من جهة أخرى وصف كريم غلاب، رئيس مجلس النواب، الفقيد الراحل ب "أحد أعمدة الثقافة المغربية"، هو "فنان كرس كل حياته لخدمة الثقافة والفن المغربي.. ورحيله خسارة كبرى" يزيد غلاّب. أما الشاعر حسن النجمي، الرئيس الأسبق لاتحاد كتاب المغرب، فقد صرّح بأن "المغرب فقد أحد أعمدة الفكر والإبداع والفن"، مشيرا إلى أن رحيل العلج "جعل الأجيال الجديدة تفقد مرجعا كبيرا في الفن المسرحي والنظم".. كما أردف أن الراحل "كان أحد وجوه المسرح الوطني الأكثر حيوية، وأنه لا يمكن الحديث عن مسرح عربي دون ذكر الطيب العلج". أمّا الفنان محمد حسن الجندي فقد اعتبر الراحل العلج "مكتبة متنقلة سيبقى اسمها محفورا في ذاكرة المغاربة من خلال إبداعاته"، داعيا إلى "تشييد مسرح باسم الراحل". مواراة أحمد الطيب العلج الثرى عرفت حضور أعضاء بالحكومة الحالية، إضافة إلى رجال سياسة من مختلف المشارب، ونشطاء جمعويّين وعددا من أطر الإدارة الترابية المحلية بالرباط، إضافة لشخصيات من عوالم الثقافة والفن والفكر.. كلهم آزروا أفراد أسرته الفقيد.