أفاد تقرير إيطالي رسمي أن معظم أفراد الجالية المغربية المقيمة بالبلد، من المقبلين على الزواج، يفضلون إقامة الأعراس ببلدهم الأصلي حيث غالبا ما يكون الطرف الثاني غير مقيم بالديار الإيطالية. وحسب ذات التقرير فإن مغاربة إيطاليا، ذكورا وإناثا، طالهم تراجع عن الزواج المختلط مع الإيطاليات والإيطاليين حيث عرف العام 2011 تراجعا بلغ نسبة 70% مقارنة مع العام 2008. أرقام المجلس الإيطالي للإحصاء، والمكشوف عنها هذا الأسبوع، كشفت أنّ عدد الزيجات التي ينتمي إلى الجالية المغربية أحد أطرافها لم يتخطّ ال868، من بينها 320 إيطاليّة تزوجت مغربيا.. فيما لم يبلغ عدد الإيطليّين المتزوجين مغربيات إلى 367 مقابل 800 عام 2008. وحسب ذات التقرير فإن الإحصائيات تكشف أن ظاهرة الزواج المختلط بإيطاليا "تجدّها المصلحة في تسوية وضعية الإقامة أكثر من أي شيء آخر"، حيث يقترن تراجع هذا التوع من الزيجات بالتشريعات التي اعتمدتها الحكومة الإيطالية، نهاية 2009، والتي ألغت السماح للإيطاليين بالزواج ممن لا يقيمون بطريقة مشروعة بالبلد، زيادة على اشتراط سنتين من الزواج حين التقدم بطلب التجنيس. ويرتقب أن تعاود الزيجات المختلطة انتعاشتها بإيطاليا، ضمن الإحصائيات المرتقب الكشف عنها والمقترنة بالسنة الجارية، بعد أن قضت المحكمة الدستورية بإلغاء القانون المانع للإيطاليين من الزواج بغير المتوفرين على تسوية قانونية لإقامتهم. وإذا كان التقرير حاول حاول ملامسة أسباب تراجع عدد الزيجات المختلطة وسط أفراد الجالية المغربية إلا أن الأجوبة تغيب عن أسباب قلة الزيجات بين ذكور وإناث ذات الجالية التي يتجاوز عددها النصف مليون.. ليستمر غالبيتهم في العودة لأرض الوطن من أجل البحث عن "النصف الآخر".