تفضل النساء الايطاليات الزواج من رجال ينحدرون من المغرب ومصر وتونس على أن يرتبطن بأقرانهم الإيطاليين، بينما يفضل الإيطاليون الزواج بنساء من رومانيا وأوكرانيا.. وتربع الرجال من دول شمال إفريقيا على عرش الزواج المختلط مع الإيطاليات بينما تحتل المراكز الأولى النساء من رومانيا وأوكرانيا بالنسبة للزواج مع الرجال. وأفاد تقرير حديث أن المغاربة المهاجرين في الديار الإيطالية يتصدرون قائمة نسبة الزيجات المختطلة، حيث يشكلون 22.2 في المائة من مجموع الزيجات المختلطة، في حين تحظى تونس بنسبة 7.6 في المائة من الزيجات مقابل 6.1 في المائة بالنسبة لمصر. وتمثل الجالية المغربية أكبر الجاليات العربية عدداً في ايطاليا، حيث يزيد تعدادها عن 459 ألف مهاجر مغربي، تليها التونسية والجزائرية ومن ثم المصرية، مما يجعل منها هذا ثالث أكبر جالية في ايطاليا. ولم تتحول إيطاليا إلى وجهة مفضلة للمهاجرين المغاربة سوى منذ ثلاثة عقود أو ما يزيد قليلا، إذ اختار المغاربة ايطاليا كوجهة للهجرة، أولا لقربها من المغرب، وثانيا لأن الدخول إلى التراب الايطالي كان مفتوحا في وجه المواطنين خارج الفضاء الاوربي. هذه الحقيقة انعكست على مستوى عيش المهاجرين، ومستوى تمتعهم بالحقوق المدنية والاجتماعية والسياسية، مقارنة بنظرائهم في دول أوروبية أخرى ترسخ بها وجود المهاجر منذ عقود عديدة. وحسب المعهد الوطني للإحصاء، آستات، فقد شهدت السنة الماضية 217 ألف حالة زواج مقارنة ب247 ألف في السنة ما قبلها. وأشار التقرير الى أنه في الوقت الذي تم تسجيل تراجع في الزواج الأول، شهدت السنوات الثلاثين الماضية في المقابل زيادة كبيرة في الزواج للمرة الثانية وصلت إلى نحو 13.8 في المائة من المجموع الكلي. وعزا التقرير سبب الإقبال على الزواج الثاني إلى «زيادة الزيجات المختلطة» ،أي التي يكون فيها أحد الطرفين مواطنا أجنبيا. ولفت المعهد إلى أنه في حالة زواج إيطالي من أجنبية، تكون «المرأة الرومانية» المفضلة بنسبة 13.7 في المائة، وتأتي بعدها «الأوكرانية» بنسبة عشرة فاصل ستة بالمائة ثم البرازيلية بنسبة تسعة فاصل ستة بالمائة، من الزيجات المختلطة التي تم تسجيلها.