(الصورة لجنود إسبان يعتقلون مقتحمين لجزيرة باديس) طالب وزير الدّفاع الإسباني، بيدرُو مُورِينِيس، المسؤولين المغاربة ب "ضرورة العمل على حماية حدود إسبانيا مع المغرب".. وجاء خلال الزيارة التي قام بها مورِينِيس إلى الرباط، يوم الخميس الماضي، ولاقى ضمنها كلّا من رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، وعبد اللطيف لُودِيّي، الوزير المكلّف بالدّفاع الوطني، عبد العزيز بنّاني، المفتّش العام للقوات المسلّحة الملكيّة. ووفقا لمنابر صحفية إسبانيّة واكبت الزيارة فإنّ حلول وزير دفاع مدريد بالمغرب تمّ "وسط تخوّفات من تنامي الهجمات التي همّت كلاّ من جزر البقدونس (ليلى) ولاَغُومِيرَا (بَادِيس) وتشَافَارِينَاس (الجعفريّة)" وفق ما نقله الإعلام الإسباني المرافق لتنقّل بيدرُو مُورِينِيس. المسؤول الحكوميّ عن عسكر إسبانيا طالب ملاقيه من المغاربة ب "رفع مستوى التعاون لوقف كل أشكال التحريض الذي تهمّ اقتحام أراض منتميّة للحيز الترابي الخاضع للسيادة الإسبانيّة، كما تمّ مرخّرا حين اقتُحمت الجزر الجعفريّة".. وذلك في إشارة للجنة الوطنية لتحرير سبتة ومليليّة والجزر التابعة لهما، التي يرأسها يحيى يحيى المثير للجدل، وإعلانها مسؤوليتها عن الخطوات المذكورة. ذات المصادر أوردت أنّ بيدرُو مُورِينِيس "أبلغ ملاقيه من المسؤولين المغاربة قلقه من استمرار نشاط المحرّضين على اقتحام الحدود الإسبانيّة"، وأنّ ذات الموعد عرف "إثارة سبل التعاون ضمن الاتحاد العسكري للطوارئ، الجامع بين البلدين، وضمان تكوين العناصر المنتمية لجهاز القوات المساعدة من لدن خبراء إسبان". جدير بالذكر أنّ حلول بيدرُو مُورِينِيس بالرباط، وبالضبط قبل يومين من ذلك، قالت اللجنة الوطنية لتحرير سبتة ومليليّة والجزر التابعة لهما إنّها توصلت باستدعاءات للتحقيق من لدن الشرطة القضائيّة بالنّاظور، كما أدانت اعتقال أحد المنتمين إليها، سعيد شرامطي، قبل أن يطلق سراحه فترة حراسة نظريّة دامت ليوم واحد.