اتهم عمر وجاج، القيادي في "الشبيبة الإسلامية"، عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية الحالية، بشن حرب إعلامية عبر "الصحف الممولة من قبل حزب العدالة والتنمية" بدعم من وزير المصطفى الخلفي، وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة. وقال بيان الشبيبة الإسلامية، توصلت به هسبريس، إن "بنكيران يسير على خطى النازية سيرا حثيثا ودقيقا، على الأقل في ميدان الإعلام إن لم يكن في ميادين أخطر". وشبه القيادي في الشبيبة مصطفى الخلفي ب "غوبلز"، وزير الإعلام على عهد هتلر، ووصفه ب "أحد تلامذة أكبر أجهزة الاستخبارات العالمية"، في إشارة إلى الفترة التي قضاها الخلفي في أمريكا طالبا وسط إحدى جامعاتها. كما اتهم وجاج عبد الإله بنكيران، باعتباره سليلا للشبيبة الإسلامية في أواخر السبعينات قبل أن ينفصل عنها ويؤسس "الجماعة الإسلامية" مع ثلة من القياديين حاليا في حزب العدالة والتنمية، كونه "يسير على خطى هتلر في تعاطيه مع ملف الشبيبة الإسلامية" و"عين الخلفي وزيرا للإعلام في حكومته الحالية، وبذلك استطاع أن ينشئ - على غرار ما أسسه غوبلز وزير الدعاية السياسية في عهد أدولف هتلر وألمانيا النازية - أخطر جهاز استخبارات موازية في المغرب". وزادت الوثيقة أنّ الخلفي "يضم إليه رتلا من المثقفين والصحفيين، من أصحاب المصالح الذين ينفق عليهم بغير حساب، يسلطهم بشراسة على أهدافه السياسية من المعارضين أو الذين يعتقد أنهم يعرقلون طريقه نحو ما يسير إليه، فيهددون هذا ويشهرون بذاك، ويفترون على هؤلاء وينصبون على أولئك" على حد تعبير البيان المذكور. وأضافت الوثيقة أن الشبيبة الإسلامية "تتعرض لحملة إعلامية مسعورة من بعض الصحف الممولة من قبل الحكومة الحالية، بتوجيه من الخلفي.. مستخدما كل أدوات دعايته (..) منذ فسح الخطيب والبصري وإخوانه في الخارج لحزب العدالة والتنمية طريق الوصول إلى السلطة، معتبرا أن القضاء علينا نهائيا شرط لاستدامته في الحكم وتحقيق مشاريعه فيه". وجددت الشبيبة الإسلامية، على لسان رئيس لجنتها السياسية، اتهامها حزب العدالة والتنمية، وقيادته الحالية على وجه الخصوص، ب "تبليغ وشايات كاذبة للملك تخويفا من الشبيبة الإسلامية، ما سوف نكشفه في حينه.. وبعد إيهامهم له بأنهم أنقذوا ملكه وامتنوا بذلك عليه، فسح لهم طريق الوصول إلى السلطة مقابل الوهم الذي باعوه له". "بعد فشل مشروعهم لإقبار الشيخ عبد الكريم مطيع وبقية المنفيين، وبعد فشلهم في ابتزاز المنفيين.. بلغ بهم الهلع مبلغا جعلهم يحاولون تنفيذ تهديداتهم التي أبلغوها من الرياض، فعادوا مرة أخرى، بعد أن أشيع نبأ صلح مرتقب مع الدولة، لتشويه حركتنا وعرقلة الصلح الذي راجت شائعته في الساحة السياسية، ومحاولة تخويف أصحاب القرار في البلاد بوسيلة أخرى يشرف على إعدادها (..) الخلفي، وينفذها صحفي يعيش على تزوير الأخبار وفبركة التحقيقات واللقاءات" يضيف البيان. الشبيبة الإسلامية اعتبرت أنّ تاريخ بنكيران "عريق في الكذب على الشبيبة وتلفيق الأخبار والأحداث منذ سنوات"، وأنّه "اتخذ هذه التلفيقات سلّما للقرب من الملك والوصول إلى السلطة".