كذب عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، ما نسب إليه من إرساله تهديدا إلى عبد الكريم مطيع، زعيم الشبيبة الإسلامية، عن طريق وسيط سعودي أثناء أدائه العمرة، مفاده أن «رئيس الحكومة يطلب من مطيع الكف عن نقد حزبه وإلا فإن ملف منفيي الشبيبة لن يحل مطلقا». وقال رئيس الحكومة، في تصريح مقتضب ل«المساء»:» ما نشر كذب وبهتان ولا أصل له»، كما أن مصطفى الخلفي، وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة، بعث بيانا توضيحيا إلى وكالة المغرب العربي للأنباء، أكد فيه أنه على إثر ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية حول موضوع الشبيبة الإسلامية والسيد عبد الكريم مطيع٬ فإن رئيس الحكومة «يكذب بشكل مطلق طرحه لهذا الموضوع مع أي شخص أو جهة أثناء أدائه مناسك العمرة». وكان موقع الشبيبة الإسلامية قد نشر خبرا على موقعه زعم فيه أن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، أرسل وسيطا سعوديا خلال أدائه للعمرة إلى عبد الكريم مطيع، زعيم تنظيم الشبيبة الإسلامية، يهدده ويبلغه أن ملف منفيي الشبيبة بيد رئيس الحكومة، وإنه إذا لم يكف عن نقد حزب العدالة والتنمية، فإن هذا الملف لن يحل مطلقا. خبر الموقع الالكتروني أفاد بأن مطيع، المقيم حاليا بلندن بعدما غادر ليبيا بعد سقوط نظام القذافي، بعث رسالة إلى الوسيط، والذي قيل إنه من القياديين الإسلاميين في الرياض. يذكر أن فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب سبق أن أثار لأول مرة بالبرلمان بطريقة غير مباشرة ملف عبد الكريم مطيع المحكوم عليه غيابيا بالإعدام في ملف مقتل عمر بنجلون، من خلال سؤال شفوي وجهه الفريق لوزير العدل والحريات مصطفى الرميد خلال شهر غشت الماضي، فوجه الرميد نداء بالعودة إلى أرض الوطن إلى عموم المواطنين والمغتربين، الذين لم يكونوا محل حكم أو متابعة أو الذين كانوا محكومين استفادوا من العفو الملكي أو المحكوم عليهم أو المبحوث عنهم، والذين تقادمت جرائمهم أو الأحكام الصادرة في حقهم، موضحا أنه نظرا لاتسام القضايا بالخصوصية، فإنه بإمكان كل شخص معني أن يتصل شخصيا بالنيابة العامة أو عن طريق محاميه من أجل التأكد من الوضعية الخاصة به. وكان مطيع قد بعث عدة إشارات منذ صعود حزب العدالة والتنمية إلى الحكومة، خاصة أن هناك من يرى أن عودته تحتاج إلى حوار سياسي بين الدولة ومطيع والاتحاديين الذين يرفضون عودة مطيع.