من النادر أن تُنظم وقفة أو مظاهرة احتجاجية ولا تجد في صفوفها الأمامية عبد الحميد أمين، الناشط الحقوقي وصاحب المواقف التي أثبت الزمن النضالي في المغرب أنها لا تتغير ولا تتبدل. أمين الذي لم يعد في قاموسه وجود لشيء اسمه الخوف من الهراوات أو من قوى الأمن بمختلف تلاوينها، ما يزال صامدا على مبادئه التي عرف بها من قبل، وما يزال وفيا لحب الساحات وحب التعبير عن المواقف بالشعارات والبيانات مهما كانت الجهات المعنية بانتقاداته رغم أنه بلغ من الكبر عتيا. عبد الحميد وإن اختلف الكثيرون معه، يبقى رمزا من رموز تياره ونموذجا للمناضل المكافح الذي لم يعد التعنيف والضرب والرفس والترهيب يُجدي معه، بل على العكس كلما ضُرب كلما ازداد ايمانا بالخط الذي رسمه لنفسه. أمين يحل عضوا بنادي الطالعين على هسبريس مع توصية بالتعريف بسماته ونشرها بين المسؤولين السياسيين والنقابيين والحقوقيين بالمغرب.