حذر المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، كريستوفر روس، من حدوث أعمال عنف جديدة في المنطقة "قد تكون مأساوية بالنسبة لسكان الصحراء أو بالنسبة لشمال افريقيا" على حد تعبيره. ونقلت وكالة فرانس بريس، عن روس في ختام لقائه، أمس الاثنين، مع وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل غارثيا-مارغالو قوله إن "هذا النزاع حول الوضع النهائي للصحراء مستمر منذ 37 عاما وباختصار منذ زمن طويل"، مشيرا أنه "إذا كان البعض يعتقد أن هناك خطرا على انتهاز فرص السلام وأن الوضع القائم هو على الأقل مستقر، فأنا مقتنع بان هذه الحسابات هي خاطئة تماما". وأردف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء قائلا "الوضع القائم أصبح مهددا بتصاعد التطرف والارهاب والجريمة في منطقة الساحل"، موضحا أن "هذا النزاع وفي حال تركناه يستمر في هذا الوضع الجديد قد يؤدي إلى أعمال عنف جديدة أو أعمال عدائية قد تكون مأسوية بالنسبة لسكان الصحراء أو بالنسبة لشمال افريقيا بمجمله" يقول روس الذي سيواصل جولته في باريس وواشنطن ولندن وموسكو. وحث روس في ذات اللقاء الأطراف المعنية بنزاع الصحراء على البدء سريعا في مفاوضات جدية، كما طلب من الدول الرئيسية في الأسرة الدولية استعمال "نفوذها" من أجل تشجيع الاطراف على القيام بذلك، موضحا أنه ينوي العودة إلى شمال إفريقيا لمواصلة وساطته.