بدأت القوات المسلحة القطرية ٬أمس الثلاثاء ٬ مناورات تحمل اسم " الصقر الجارح "٬ بمشاركة 35 دولة كمراقبين ومشاركين. و تستغرق هذه المناورات٬ التي يحتضنها مركز الدفاع الوطني وإدارة الأزمات القطري نحو أسبوعين وتنتهي في 19 نونبر الجاري . وصرح العميد ركن طيار عبد الله جمعان الحمد قائد مركز الدفاع الوطني وإدارة الأزمات أن هذه المناورات تأتي "للوقوف على جاهزية القوات المسلحة القطرية واستعدادها لدرء أي مخاطر محتملة"٬ مؤكداً أن "التمرين ليس له علاقة بالأوضاع الجارية في المنطقة". ونقلت وسائل الإعلام القطرية عن الحمد قوله "إن تمرين الصقر الجارح 3 هو جزء من خطة تدريبية تنفذها القوات المسلحة٬ ويعقد للمرة الثالثة على التوالي". وأشار إلى مشاركة الوزارات والمؤسسات المحلية في المناورات٬ مبرزا في هذا الصدد أن "دور المدنيين للتصدي لأي عدوان داخلي أو خارجي هو دور مهم جدا". وأضاف أن المناورات " تستعرض جاهزية الاستعداد لأي أزمة تمر بها الدولة٬ وبالتالي يأتي دور المدنيين في الاستفادة من إمكانات الدولة وتوجيهها للمجهود العسكري" على اعتبار "أنهم جزء لا يتجزأ من السيطرة على الأزمة". وقال إن التمرين هدفه الأساسي هو تبادل الخبرات بين الدول في إدارة الأزمات٬ "رغم أن لكل دولة سياساتها في إدارة العمليات الخاصة بها في هذا المجال٬ لكننا دائما في هذا التمرين نسعى للاستفادة من كل الدول". وأشار إلى أن التمرين يفترض نوعان من الأزمات يمثل الاول في الأزمات الداخلية من خلال وجود خلايا نائمة بالدولة تريد أن تنفذ مخططات تخريبية٬ ونوع ثاني يمثل هجوما من خارج الدولة. وذكر أن يوم الخميس المقبل سيشهد عروضا عسكرية مشتركة لفرق عسكرية أجنبية٬ علاوة على اجراء مناورات ميدانية .