منع الأمين العام للحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي الأستاذ أحمد الدغرني من مغادرة المغرب بمطار محمد الخامس الدولي، صبيحة يوم الخميس 15 ماي 2008 في اتجاه العاصمة الاسبانية مدريد. "" وقد كان الأستاذ الدغرنييتجه نحو الديار الاسبانية لإلقاءمحاضرة تحت عنوان: السياسة المخزنية والانتهاكات الجسيمة للحقوق المدنية والهوية الأمازيغية، بدعوة من جمعية تامازغا بمدريد. وفي اتصال مدونة تامزغا بريس بأحمد الدغرني أكد أنه منع من مغادرة المغرب باتجاه اسبانيا، ولم يتم السماح لهبالقيامبرحلته إلا بعد تدخل الكورتيس -البرلمان الاسباني- وضغطه على السلطات للسماح له بمغادرة المغرب، وقد وعدنا الأستاذ أحمد الدغرني بتزويدنا بنسخة من الرسالة التي وجهها الكرتيس إلى وزارة الخارجية المغربية. والجدير بالذكر أن الأمين العام للحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي قد منع من دخول التراب الاسباني قبل شهر من اليوم حين تلقى دعوة من مؤسسة دافيد هارت في غرناطة لإلقاء محاضرة حول : واقع ومستقبل الأمازيغية بالمغرب، يوم 25 أبريل الماضي. قيادات الحزب تتهم الأجهزة الحاكمة ودول أوربية أخرى والمتورطة في محاكمة الحزب بالسعي إلى منع الحزب من تنفيذ برامجه السياسية خصوصا الجانب المتعلق بسياسته الخارجية. وقد علمت تامزغا بريس أنه ستعقد لقاءات بين أمازيغ المغرب وأمازيغ مدريد ومسؤولين بالتنظيمات الحقوقية والمدنية الاسبانية، وحساسيات سياسية إسبانية مختلفة، طالبت بلقاء كل من أحمد الدغرني ورشيد راخا نائب رئيس الكونغرس العالمي الأمازيغي وعضو لجنة المطالبة بالحكم الذاتي للريف، قصد الاطلاع عن كتب على مطالب وأوضاع الحركة الأمازيغية بالمغرب، ويأتي هذا اللقاء بعد الاحتجاجات التي عرفها المغرب بالموازاة مع تظاهرات فاتح ماي 2008، والتي أثارت بشكل قوي القضايا التي تتضمنها محاور الندوة المزمع تنظيمها، هذا ويعتزم الأستاذ أحمد الدغرني توزيع العديد من الأوراق السياسية للحزب حسب مصادر مقربة منه، من بينها وثيقة 11 ماي التي أصدرها المجلس الوطني الأخير للحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي، وملف شامل عن دعوى وزارة الداخلية المغربية ضده، قصد تعميمه على هيئات حقوقية وأحزاب سياسية اسبانية وأروبية، وممثلين في الكورتيس البرلمان الاسباني.