حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما ٬ مواطنيه من خطر الإعصار ساندي مؤكدا في نفس الوقت على أنه غير قلق من نتائج الاعصار على الانتخابات الرئاسية التي ستجري بعد ثمانية أيام. وفي كلمة مقتضبة بعد اجتماع أزمة في البيت الابيض، خصص اليوم الاثنين، لبحث التدابير الوقائية ضد الإعصار الذي يتجه اليوم الاثنين نحو السواحل بين واشنطن ونيويورك٬ حض أوباما سكان المناطق التي قد يضربها الاعصار على الالتزام بتعليمات السلطات المحلية بحذافيرها. وقال الرئيس الاميركي أن "الرسالة الاكثر أهمية التي أود ايصالها في هذا الوقت للراي العام هي٬ أرجو منكم الاصغاء الى السلطات المحلية حين تطلب منكم الاخلاء٬ عليكم ان تقوموا بالاخلاء٬ من دون تاخير٬ لا تفكروا٬ لا تناقشوا التعليمات التي تعطى لكم". ونبه أوباما إلى أنها "عاصفة خطيرة وقد تكون لها تداعيات قاتلة إذا لم يتحرك الناس بالسرعة الكافية". وعلى بعد أسبوع واحد من موعد الاقتراع الرئاسي٬ توقفت الحملة الانتخابية مؤقتا بسبب إعصار "ساندي"٬ الذي يضرب الساحل الشرقي للولايات المتحدة٬ محدثا فيضانات وتساقطات مطرية قوية٬ وارتفاعا في مستوى البحر. وذكرت مصادر رسمية أن الرئيس باراك أوباما عاد إلى البيت الأبيض لمتابعة تطورات الوضع٬ ومن جهته٬ ألغى المرشح الجمهوري ميت رومني لقاء انتخابيا كان مقررا بولاية ويسكنسن٬ وكذا مجمل برنامجه الانتخابي ليوم الثلاثاء. واعتبر عدد من المحللين السياسيين أن هذه الظاهرة الطبيعية ستكون بمثابة هدية للرئيس المنتهية ولايته٬ بالنظر إلى أنها ستشكل محور التغطية الإعلامية الوطنية خلال الأيام القليلة القادمة. وفي المقابل٬ اعتبر آخرون أن إعصار "ساندي" سيؤثر على فرص إعادة انتخاب أوباما لولاية رئاسية ثانية٬ في ظل احتمال أن تجبر أحوال الطقس الناخبين٬ الراغبين في القيام بتصويت مبكر٬ على البقاء ببيوتهم٬ في وقت يراهن فيه جناح أوباما على التصويت المبكر لتوسيع الفارق بين المتنافسين. ومن جانبه٬ أعرب دافيد أكسيلرود٬ المستشار الرئيسي في حملة إعادة انتخاباب أوباما٬ أمس الأحد٬ عن قلقه بشأن هذا الموضوع٬ مشيرا إلى أن الانقطاعات في التيار الكهربائي على نطاق واسع٬ وكذا الأضرار التي سيخلفها إعصار "ساندي" ستجبر الناخبين على انتظار أيام أفضل للإدلاء بأصواتهم.