قال أعضاء "اليسار المواطن"، وهم المنتمون لفصيل المعارضة داخل الحزب الاشتراكي الموحد، إن "دول الربيع الديمقراطي، بالمشرق والمغرب، أفضت لبروز التنظيمات الأصولية كمستفيد أكبر من نتائج الديمقراطية التمثيلية، رغم أن معظمها - إن لم نقل كلها – لم تشارك، بل وكانت في البداية ضد هذه الثورات/الانتفاضات". اتهام أعضاء "اليسار المواطن" للإسلاميين جاء من على متن مشروع الورقة المؤطرة لجامعتهم الخريفية التي يعتزمون تنظيمها في القادم من الأيام.. ورقة اليساريين اعتبَرت، أمام ما وصفته بالمد الانتخابي للقوى المحافظة، أنه "أصبح لزاما أخذ المعطيات الجديدة بعين الاعتبار، في تحليل وقراءة الوضع الراهن، لبناء خطة سياسية للمرحلة المقبلة". ذات الورقة المؤطرة للنقاش، وهي التي تتوفر عليها هسبريس، اعترفت بتلقي اليسار ل "نتائج مخيبة وصادمة" من خلال الإقرار بعدم إمكانية الفصل بين "هذا النقاش وواقع الأزمة التي يعيشها اليسار، وعطفا عليها أزمة الحركة الديمقراطية ، والتي تستوجب مشاركة اليساريات و اليساريين هذه التساؤلات والتقديرات من أجل المساهمة الجماعية في إعادة صياغة مشروع المجتمعي الديمقراطي" وفق ما جاء في الورقة. خط المعارضة داخل "حزب نبيلة منيب"، والذي يستعد لإعلان نفسه تيارا، ربط تنظيم جامعته الخريفية بسياق دولي موشوم بتداعيات الأزمة المالية العالمية، وسياق إقليمي سِمته انتفاضات وثورات.. كما أشار "اليسار المواطن" إلى دينامية حركة 20 فبراير التي قال إن شبابها "رفعوا التحدي و نجحوا في كسر جدران الصمت و الخوف المترسخة من جيل إلى جيل". ذاتيا، و المقصود بالذاتية حسب الورقة هو اليسار عموما و الPSU بمعية تيار المعارضة داخله، فإن مصطفى مفتاح و علي بنالدين و غزلان بنعمر و أحمد دابا، ومن معهم من المصطفّين على يسار الحزب، لم يخفوا "عجز اليسار بجميع مكوناته في ترجمة الشعارات التي رفعت في الحراك الشعبي بمختلف دينامياته، و التي هي شعارات اليسار أصلا، كي تصل إلى مرحلة البرنامج الفعلي و الخطة السياسية الواضحة"، ودائما حسب تعبير الوثيقة.