خير سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي الجمعة الحكومة الايطالية بين "استبعاد" روبيرتو كالديرولي )رابطة الشمال) من تشكيلتها برئاسة سيلفيو بيرلوسكوني أو"الاعتذار عما بدر منه من اساءة للمسلمين والا فعلى ايطاليا الاستعداد لمواجهة اثار ذلك". وقال سيف الاسلام في بيان نشرته مؤسسة القذافي التي يترأسها ان "الاجراء الذي اتخدتة الحكومة الايطالية بتكليف كالديرولي وزيرا بلا وزارة ليس كافيا على الاطلاق وليس امام ايطاليا سوى خيارين اولهما اما ان يتم استبعاده نهائيا او يقوم كالديرولي بالاعتذار العلني عما بدر منه من اساءة للمسلمين والا عليهم الاستعداد لمواجهة الاثار السلبية لذلك". وطالب سيف الاسلام "بان يتعهد الوزير الايطالي بالا تصدر عنه اية تصريحات او اقوال من شأنها الاساءة للمسلمين ولدينهم ورسوله". وكان سيف الاسلام حذر الاسبوع الماضي الحكومة الايطالية من ان تعيين كالديرولي وزيرا ستنجم عنه "عواقب كارثية على العلاقات بين ايطاليا وليبيا". وفي فبراير 2006 حين كان وزيرا للاصلاحات في حكومة بيرلوسكوني (2001-2006) عرض كالديرولي مباشرة خلال نشرة انباء في التلفزيون قميصا طبع عليه رسم مسيء للنبي محمد. وادت هذه الحركة الاستفزازية الى تظاهرات عنيفة امام القنصلية الايطالية في بنغازي (شرق) اوقعت 11 قتيلا و69 جريحا. وذكرت مؤسسة القذافي في بيان بهذه الاحداث مؤكدة ان كالديرولي "يعتبر القاتل الحقيقي لليبيين الذين قضوا" في المواجهات. وتعمل في ليبيا خمسون مؤسسة ايطالية بينها مجموعة "ايني" النفطية وتغطي واردات الغاز الليبي 30 بالمئة من حاجات ايطاليا. والعلاقات بين ايطاليا وليبيا مستعمرتها السابقة تبقى صعبة وهي تتعثر بالخصوص بسبب الخلاف حول تعويضات يطالب بها العقيد القذافي عن فترة الاحتلال الايطالي لبلاده من 1911 الى 1943.