استضيف حسن الكتاني، أحد معتقلي السلفية المستفيد من عفو ملكيّ أخرجه من السجن في عزّ ربيع الحراك المغربي، ضمن محاضرة أفردت له من طرف حزب النهضة والفضيلة بمدينة النّاظور. وقال "الشيخ" الكتاني إنّ حكّام دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط مطالبون ب "استصدار قرار أمميّ يجرّم الإساءة للإسلام والمسلمين بعيدا عن أي عذر يحاول تبرير الفشل في هذا المسعى"، مطالبا بذات التعاطي الذي ناله اليهود من أجل "تجريم أمميّ لإنكَار الهُولُوكَوسْتْ". ذات المعتقل السابق طالب ب "هزّ علماء الأمّة للمنابر بالغضب لأي إساءة تسهدف الرسول"، معتبرا مصر ك "دولة نموذج" بعدما "كان أوّل درس افتتاحي للموسم المدرسي الحالي، بقرار رسمي من الدولة، عن شمائل النبيّ". الكتَّانِي دعا أيضا إلى "وقفات احتجاج ومظاهرات سلميّة ضدّ أي إساءة من الإساءات التي تلحق الإسلام والمسلمين"، معتبرا أنّ "الاستمرار في الجلوس بعد تلقّي الإهانة تلو الإهانة يعدّ أمرا غير مقبول". وفي خطاب برز من خلاله الكتّاني، وهو الذي كَان يُوصف حين سجنه ب "معتقل السياسة" و"المحكوم بسبب الرأي"، ممسكاً ب "مقصّ الرقابة" و"مفتيا ضدّ اختيار العبارات المبديَة للرأي"، طالب المتحدّث السلفيّ ب "منع أسبوعيّة الأيّام من الصدور". "هناك صحف في بلادنَا نالت من المصطفى.. وهي تباع وسشتريها النّاس دون أن نرى من استنكر ما فِيهَا.. بعد شهر رمضان ذهبت لأشتري الجرائد فوجدت أسبوعية الأيَّام التي توالت إساءاتها للنبي والصحابة بأسوب فجّ وبداعي البحث في الطابوهات حسب الزعم" يورد الكتّانِي أمام الحاضرين لسماع حديثه. واستعان ذات المتكلّم بعبارات من قبيل "الرداءة" و"الخُبث" و"قلّة الحياء" و"السفاهة" لانتقاد عنوان تصدّر "الأيَام" من خلال جملة "الحياة الحميمية للرسول خلال شهر رمضان".. كما أبدَى حسن الكتّاني رفضه لما ورد بذات العدد من الأسبوعيّة ويعني الرسول من قبيل "عشق اليهوديّة صفيّة" و"حبّ المثيرة للجدل عائشة". معتقل الرأي السابق لم يتردّد، ضمن مداخلته بذات المحاضرة التي انعقدت بقاعة ندوات المركب الثقافي "لاَكُورْنِيشْ" بالنّاظور، في دعوة "الرقابة" للعمل وسط المجال الصحفي.. موردا: "العجيب ألاّ تتكلّم الجهات المسؤولة عن هذا الأمر، لا وزارة الأوقاف والشؤون الإسلاميّة، ولا وزارة العدل والحرّيّات، ولا غيرهما، أليس هذا أيضا مسّا بمقدّساتنَا..".