قرر الأمير مولاي هشام سحب الدعوى القضائية التي كان قد تقدم بها أمام المحكمة الابتدائية لعين السبع في وقت سابق ضد قيادي حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عبد الهادي خيرات، وجاء التنازل بعدما تم الاتفاق على الصياغة النهائية لبلاغ الاعتذار الذي كان محل خلاف و الذي تكلف المحامي كرم بكتابة مشروعه. محامي البرلماني الاتحادي تلا اعتذارا مكتوبا أمام رئيس الجلسة وصف فيه خيرات تصريحاته ب"غير المؤسسة". الإقرار كان كافيا على ما يبدو لإرضاء الأمير حيث قرر محاميه سحب الدعوى القضائية التي كانت تطالب المدعى عليه بأداء درهم رمزي ونشر اعتذار على صفحات مجموعة من الجرائد الوطنية. الأمير مولاي هشام لم يحضر في محاكمة كان قد حضر أولى جلساتها، كما غاب عن الجلسة ولأول مرة عبد الهادي خيرات حيث قدم محاميه شهادة طبية مدتها ثلاثون يوما. يشار أن الأمير مولاي هشام قد رفع دعوى قضائية ضد خيرات الذي اتهمه بالاستفادة من قرض للقرض العقاري والسياحي بدون ضمانات في إحدى الندوات التي أطرها الأخير شهر غشت الماضي بمدينة بني ملال، قبل أن تلجأ هيئة المحكمة في الجلسة الثانية إلى اقتراح بحث السبل الودية لإنهاء الملف٬ موضحة أنها "دأبت على اللجوء إلى هذا المبدأ في جميع القضايا وذلك حسب ما يخوله لها القانون.." وكذا بعد أن اتضح لها أن هناك مساعي في هذا الاتجاه.