ذكرت مصادر جمعوية أن أنظار عائلات ضحايا ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالناظور وكافة الحقوقيين تتوجه إلى البحث عن مقبرة أخرى يعتقدون أنها بتاوميمة، غير تلك التي جرى العثور عليها بالصدفة بثكنة الوقاية المدنية،معربين عن قناعتهم بأن من شأن العثور على هذه المقبرة أن يكشف عن أعداد أخرى لضحايا مجهولي المصير، لأن عدد العائلات، التي تبحث عن ذويها، يفوق عدد رفات مقبرة الوقاية المدنية. وأوضح عبد الله بودونت، رئيس المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف في الناظور أن كشف الحقيقة، عبر فتح تحقيق بشأن العدد الحقيقي للضحايا، يؤكد أن عدد الضحايا يتجاوز بكثير الرواية الرسمية، وذلك استنادا إلى لوائح العائلات التي تطالب بمصير ذويها. وأشار المصدر ذاته إلى أن المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف بالناظو، يرى ضرورة توسيع دائرة البحث وإعمال العدالة، وتحديد أسباب كل الوفيات وهويات المتوفين اعتمادا على الخبرة العلمية خاصة تقنية الحمض النووي وتسليم الرفات للعائلات. وأضاف أنه على المسؤولين مباشرة التحقيق والبحث عن مزيد من الضحايا المدفونين في مناطق مختلفة وألا يترك الأمر للصدفة واكتشاف الرفات، وذلك بواسطة مساءلة الجلادين خلال الأحداث التي شهدتها المنطقة. وأشار إلى أنه جرى نشر 12 اسما لضحايا مجهولي المصير في الناظور، في تقرير سابق لهيئة الإنصاف والمصالحة، ويتعلق الأمر بحكيم الترحيب وعبد العزيز الجراري وخليفة الوكيلي وزهير فارس ومصطفى عوجة وميمون المجاهدي وعبد الرزاق المسعودي وكريم الرتبي وعبد الخالق الهواري ويحيى الفايدة ونجيم المرابط وصالح بوعرورو، موضحا أن الأربعة الباقين لم يجر التأكد من هوياتهم، حسب ما جاء في التقرير الختامي للهيئة. وأوضح أن من بين عائلات الضحايا، التي اتصلت بفرع المنتدى من أجل تقصي الحقيقة، يمينة أعزيب، وسلام المرابط، وفارس ياسين، ولوكيلي الطاهر، ويعبرون عن رغبتهم في الكشف عن حقيقة ذويهم بعد التحليل الجيني، بهدف تسليمهم الرفات وإقامة مراسيم الدفن. وأفاد بلاغ لجمعية الريف لحقوق الإنسان، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أنه جرى حصر عدد ضحايا المقبرة المكتشفة حديثا في 16 ضحية، في الوقت الذي تتحدث فيه الهيئات الحقوقية، التي اشتغلت على الموضوع بالمنطقة عن وجود عشرات الضحايا، موضحا أن الجمعية والمنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف بالناظور، يتوفران على شهادات حية تؤكد ذلك. ""