أقدمت عناصر من القوات العموميّة على استعمال العنف ضدّ عاطلين متظاهرين بشوارع الرباط لمطالبة الحكومة بتوفير مناصب شغل.. وتمّ التدخل بإفراط في استعمال القوة إلى حدّ تسجيل إصابات تطلبت خضوع من طالتهم للتطبيب. وكان العاطلون الغاضبون، وهم المستمرون في الخروج إلى كبريات شوارع العاصمة منذ أيّام مضت، بصدد تنظيم مسيرة لمطالبة حكومة بنكيران الوفاء بالتزامات سابقتها، وكذا التراجع عن سياسة "الرزق على الله" التي سبق وأن أعلنها رئيس السلطة التنفيذية ذات جلسة برلمانية، حينها انطلقت القوات العمومية صوبهم دون سابق إنذار. تدخل الأمنيّين لم يقتصر على إخلاء الشارع وضمان الدينامية العادية للسير والجولان، بل امتدّ إلى شنّ مطاردة في حقّ متظاهرين نفذوا عبر الأزقة، زيادة على آخرين ولجوا محطّة قطار "الرباطالمدينة" تجنّبا لهراوات الشرطة. تجدر الإشارة إلى أنّ دينامية احتجاجات تنظيمات العاطلين قد ارتفعت بالعاصمة الرباط اقترانا مع الدخول السياسي، خصوصا وأن ذات المطالبين بالتوظيف العمومي والمباشر سبق لهم أن وعدوا الائتلاف الحكومي ب "خريف ساخن". وتتجنّب ممارسات القوات العمومية، في تفريقها المتظاهرين بشارع محمّد الخامس الرباطي، احترام مقتضيات التشريع المغربي وما تقتضيه من ضرورة تلاوة عنصر من الإدارة الترابية المعيّنة ل"إشعار بالمنع"، وكذا وجوب تواجد شرطي "حامل لشارة تدخل"، متصدّر للقوّة العمومية، حتّى يطالب المتظاهرين بالتفرق ل3 مرات، قبل الإذن ب "استعمال القوة المناسبة".