بعد أن أخرج جزئين "ناجحين" جماهريا، اختار حكيم نوري العمل أمام كاميرا ابنيه عماد وسهيل، في الجزء الثالث من فيلم "فيها الملح والسكر وما بغاتش تموت"، المعروض في القاعات السينمائية منذ الشهر الماضي. في الفيلم المذكور الذي خصصت له لجنة دعم الإنتاج السينمائي الوطني، 300 مليون سنتيم، والذي اقتصرت فضاءات تصويره على مَشاهد بمنتجع "مازاغان"، ، يُراد لنوري الممثل، أن يملأ "غياب" البطل السابق رشيد الوالي، في قطيعة على مستوى السيناريو مع الجزئين الأول والثاني. حضر "اللوك" الجديد لنوري وغابت روحه، ليعمل من خلال دوره ك"تاجر مخدرات" يعشق المال والجنس و"الغبرة"، على "استجداء" ضحكات المتفرجين، متفوقا في حركات "وغمزات" غير مسبوقة في الأعمال "الكوميدية" المغربية. رغم الجهد المبذول في الجزء الثالث على مستوى الإضاءة والمؤثرات البصرية، إلا أن سقوط الفيلم الذي يُفترض أنه كوميدي، في "فخ" التهريج تارة و"التنكيت" أحيانا أخرى، ضمن لبطله صاحب التجربة السينمائية التي تمتد لأكثر من 35 سنة، مقعدا بين "نازلي" هسبريس هذا الأسبوع .