قال خالد الرحموني عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية إن النتائج "المشرفة جدا" التي حصل عليها حزبه في الانتخابات الجزئية بدائرة طنجةأصيلة أكدت بالملموس أن الشعب المغربي سيقف في وجه من وصفهم بالماضويين الرجعيين الذين يسعون إلى العودة بالمغرب إلى الوراء وإلى "فرملة" الإصلاح الذي انطلق في المغرب. وأضاف الرحموني في أول تعليق من مسؤول في "العدالة والتنمية" على النتائج شبه النهائية لاقتراع 4 أكتوبر 2012 بطنجة ومراكش، والتي أعطت ثلاث مقاعد لحزب المصباح اثنين منها بطنجة ومقعدا لحزب الاتحاد الدستوري بالدائرة نفسها، إن النتائج المشار إليها حملت رسائل وصفها بالهامة "والتي يجب أن يلتقطها من يهمهم الأمر"، معتبرا أن طنجة أعطت درسا جديدا لمن قال عنه حزب الدولة "الذي استعمل المال السياسي وحاول مصادرة الإرادة الشعبية"، مشيرا إلى أن النتائج المذكورة عبرت على أن المغاربة قادرون على صيانة الإصلاح، وأنهم مدركون أن الرهان على الديمقراطية والاختيار الحر رهان لا رجعة فيه. وأوضح الرحموني أن حزبه رغم ما سجله من استعمال لوسائل غير مشروعة في الحملة الانتخابية، فإنه مارس الصراع الانتخابي بكل مسؤولية، وأدار الحملة بكل ذكاء، لأنه يعتقد أن نتائج الانتخابات الجزئية سيكون لها منحى سياسي دال، وهو أن مرحلة السلطوية والتحكم انتهت، وأن فكرة باب الانفتاح الديمقراطي قد أُغلق فكرة خاطئة، وأنه حان الوقت للبناء الديمقراطي وبناء المؤسسات لخدمة المواطن بشراكة مع مختلف القوى والأحزاب السياسية المتجذرة في المجتمع. واعتبر القيادي الحزبي نفسه أن الانتخابات الجزئية التي جرت يوم 4 أكتوبر حملت رسالة إلى حكومة عبد الإله بنكيران بأن تمضي في طريق الإصلاح، وألا تلتفت إلى الوراء وتتأكد أن هناك مواطنين قادرين على صيانة مكتسباتهم وصيانة خيار الإصلاح في إطار الاستقرار، وأن تتعبأ من أجل اقتحام ومحاربة المزيد من بؤر الفساد والاستبداد والريع السياسي، والقطع مع عقلية التحكم وتزوير الإرادة الشعبية.