أصدر مُستقيلون من اللجنة المركزية للشبيبة الاستقلالية بيانا يصفون فيه "الأحداث المؤسفة" التي عرفتها الدورة السابعة للجنة الملتئمة أخيرا بالرباط، بعد انسحاب العديد منهم وتقديم البعض استقالاتهم بسبب ما سموه "الإصرار على إقحام الشبيبة الاستقلالية في معركة التنافس على الأمانة العامة لحزب الاستقلال"، متهمين قيادة المنظمة بتحويلها إلى "منظومة أخلاقية نفعية غارقة في الانتهازية والوصولية وتسيير تحكمي وإقصائي". وقال البيان، الذي تتوفر عليه هسبريس، إنه تم توجيه النقاش أثناء الدورة بشكل "مخدوم ومتحيز" عبر "إعلان الولاءات وتمجيد الأشخاص، في إشارة إلى المرشح لسباق الأمانة العامة حميد شباط"، معتبرا أن القيادة الحالية "فقدت التحكم في شؤون المنظمة وأصبحت غير قادرة على الصمود في وجه التدخل الخارجي ضمن الشؤون الداخلية للتنظيم..". ذات البيان أضاف أن الكاتب العام ورئيس الدورة، عبد القادر الكيحل، "لم يلتزم بالاتفاق الذي حصل بين أعضاء المكتب التنفيذي الحالي بعدم تضمين البيان الختامي أية إشارة تؤيد أحد المرشحَين، والذي تمت الموافقة عليه بعدد مفبرك.."، وأضاف أن الأمر يتعلق ب"مؤامرة ارتهان المنظمة بيد جهة حولتها إلى أداة لمواجهة الخصوم السياسيين.. وحولتها أيضا إلى بوابة الاستفادة من الريع السياسي..". مصطفى العقيدي قال لهسبريس، وهو أحد الغاضبين على الكاتب العام لمنظمة الشبيبية الاستقلالية، إن الكيحل حاول تهريب اجتماع الدورة من مقره الأصلي، وأن "إنزالا قد تمت ممارسته من طرف أشخاص لا يتوفرون على عضوية اللجنة المركزية من قبل جهات خارجية توظف الشبيبة الاستقلالية لتصفية حسابات سياسية داخل الحزب". واستنكر العقيدي، عضو اللجنة المركزية لشبيبة "الميزان"، ما أسماها "نية البعض من داخل المنظمة في إقحامها وسط الصراع نحو منصب الأمانة العامة لحزب الاستقلال"، داعيا القيادة إلى "تحمل مسؤوليتها عبر فتح حوار مسؤول مع الجميع". جدير بالذكر أن ذات اجتماع اللجنة المركزية للشبيبة الاستقلالية، الذي عقد نهاية الأسبوع المنصرم بالرباط، عرف نشوب احتجاجات وصدامات قوية دامت لساعات بين أنصار حميد شباط وعبد الواحد الفاسي على إثر خلاف حول الصيغة النهائية للبيان الختامي الذي أشار إلى "دعم ومساندة الشبيبة للمرشح حميد شباط" بعد تسجيل انسحابات لأعضاء من ذات اللجنة المركزية.