سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غليان شبيبة الاستقلال يدخل فصولا مثيرة بعد إقحامها في صراع الأمانة العامة وأنصار الفاسي يعتزمون رفع دعوى قضائية ضد الكيحل ويتهموه بالتزوير والتلاعب بمالية المنظمة الاستقلالية
تتواصل حرب الاستنزاف داخل حزب الاستقلال بين مناصري عبد الواحد الفاسي ومناصري حميد شباط، خاصة بعد "إقحام" الكاتب الوطني للشبيبة الاستقلالية، عبد القادر الكيحل، الإطار الشبيبي في دعم حميد شباط في سباق الأمانة العامة، وهو ما شكل ضربة قاضية لاستقلالية المنظمة الشبابية، كما أكد دلك عضو اللجنة التنفيدية لحزب الاستقلال واللجنة المركزية للشبيبة عبد الله البقالي في مداخلته خلال الاجتماع الأخير للجنة الذي تحول إلى حلبة للملاكمة. وحث الكاتب الوطني السابق للشبيبة الحضور على ضرورة الحفاظ على استقلالية الشبيبة بأن تبقى بعيدة عن صراع الأمانة العامة، إلا أنه كان للكيحل كلام آخر في البيان الختامي لاجتماع اللجنة المركزية.
ويعتزم أنصار الفاسي داخل الشبيبة، حسب معطيات حصلت عليها "كود"، رفع دعوى قضائية ضد كاتبها الوطني عبد القادر الكيحل بسبب اتهامهم له بخرق القانون الداخلي للمنظمة وما يعتبرنه، اختلالات مالية عرفتها المنظمة في عهد الكيحل، ويرتقب أن يبدأ الصراع بعد موعد انتخاب الأمين العام في 23 شتنبر، إذ ينتظر أن تشهد الشبيبة الاستقلالية حربا ضروسا قد تؤدي إلى انشقاقها.
من جهتهم عبر المقاطعون والمنسحبون من دورة اللجنة المركزية الأخيرة المنتسبين لجهات الدارالبيضاء الكبرى ، عبدة دكالة ، الشاوية ورديغة ، مراكش تانسيفت ، تادلة أزيلال ، وادي الذهب لكويرة ، وأقاليم طنجة ، تطوان ، العرائش، بولمان ، الناظور ، تاونات ، ايفران ، جرادة، سلا و الرباط، عن تدمرهم من الانحرافات الخطيرة التي عرفتها دورة اللجنة المركزية للشبيبة، واتهموا في بيان توصلت "كود" بنسخة منه، عبد القادر الكيحل بتزوير الدورة والقيام بإنزال كبير عبر الإتيان بأشخاص لا علاقة لهم بالمنظمة، كما يقولون، من أجل تدبيج البيان الختامي بعبارة دعم شباط في سباق الأمانة العامة.
كما شدد المنسحبون في بيان صادر عنهم، توصلت "كود" بنسخة منه، على أن ما يجري داخل الشبيبة هو "مسرحية عرضت بإخراج سيء فضح مؤامرة ارتهان المنظمة بيد جهة حولتها إلى أداة لمواجهة الخصوم السياسيين وتحقيق الطموحات وجيش لخوض المعارك بالنيابة وآلية انتخابية وحولتها أيضا إلى بوابة للارتقاء الاجتماعي و الاستفادة من الريع السياسي ومشتل لاستنبات نماذج سيئة للانحلال الخلقي التي فضحتها، حسب البيان، المواقع الاجتماعية".
وقال المنسحبون من اجتماع اللجنة المركزية، أيضا،"كان من المفروض في إطار الانسجام مع التاريخ ولتجنب حالة الاحتقان التي تعيشها المنظمة اليوم ، الاكتفاء في دورة اللجنة المركزية بإعلان التشبث بالخيار الديمقراطي الحر كخيار وحيد لحسم المنافسة على الأمانة العامة عبر الاحتكام إلى صناديق الاقتراع ، مع الحرص كل الحرص على عدم تقييد حرية الاختيار وعدم مصادرة حق الاختلاف بأي شكل من الأشكال وهو الطرح الذي دافع عليه باستماتة مناصري المبدأ في مواجهة مناصري الشخص" .
كما سجل هؤلاء أنه تم تهريب الاجتماع خارج المركز العام للحزب ولم يتم تبليغ الدعوة عن طريق البريد كما كان معمولا به سابقا و أن الدعوة الموجهة عبر جريدة العلم يومين قبل انعقاد الدورة أي بدون احترام الآجال القانونية لم تتضمن جدول الأعمال وكان فيها فقط إيحاء على نية مبطنة لاستصدار قرار تأييد أحد مرشحي الأمانة العامة من اللجنة المركزية.