تبرأ أعضاء من الشبيبة الاستقلالية المساندين لعبد الواحد الفاسي، من صيغة البيان الختامي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية المنعقد مؤخرا بالرباط، والذي تم الإعلان فيه عن دعم أغلبية أعضاء التنظيم الشبيبي لحميد شباط في ترشيحه للأمانة العامة لحزب الاستقلال. وأصدرت الحركة التصحيحية داخل الشبيبة الاستقلالية التي تطالب ب"رحيل" كاتبها العام عبد القادر الكيحل المساند لشباط، بيانا عبرت من خلاله البند المخصص في البيان لمساندة حميد شباط هو سلوك مشين منافي للأخلاق الديمقراطية ويهدد وحدة المنظمة و تماسكها و ريادتها و يدفعها نحو الانقياد والتبعية وكبح حرية الرأي والتعبير وإلغاء الآخر والرأي الآخر، كما اعتبرته بمثابة تحدي سافر لإرادة الشبيبة الاستقلالية. وحملت اللجنة الوطنية للشباب الاستقلالي المساندة لعبد الواحد الفاسي، الكاتب العام للشبيبة مسؤولية عواقب ذلك، واستغربت للعبارات المستعملة في بيان منظمة الشبيبة الذي وصفته بأنه صادر بكيفية قسرية وفوقية دون مراعاة لعراقة وسمو حزب الاستقلال عن الحسابات الضيقة و الغوغائية والشعبوية المنحطة. واستنكرت الحركة ما أسمته التصريحات غير المسؤولة لكل من عبد القادر الكيحل وشباط "التي تنال من المناضلين الشرفاء ووزراء الحزب و العائلات الاستقلالية"، واتهمتهما بالاستبداد والاستفراد والتحكم وغياب المنهجية الديمقراطية، كما دعت الحركة عباس الفاسي الأمين العام المنتهية ولايته اللجنة التنفيذية للحزب و مجلس الرئاسة للتدخل العاجل لإنقاذ الشبيبة من الإنهيار والتحكم والاستبداد والإقصاء. وتحدثت لجنة الشباب الاستقلالي، عن وجود خروقات واختلالات تشوب عملية تسيير منظمة الشبيبة الاستقلالية، من خلال إخلال الكاتب العام للمنظمة بقانونها الأساسي والداخلي، وإقدامه على استفزاز معارضيه بطريقة تهكمية، وتجييشه لمجموعة من أعضاء اللجنة المركزية في اتجاه مساندة شباط، وهو ما دفع بأنصار عبد الواحد الفاسي إلى الانسحاب من الدورة.