الرباط- مصطفى الحجري انتهى اجتماع اللجنة المركزية للشبيبة الاستقلالية على إيقاع مواجهات وتبادل للضرب والكلمات النابية بين التيار الموالي لحميد شباط وأنصار عبد الواحد الفاسي، الذين انسحبوا في الأخير تمهيدا لعقد ندوة صحافية اليوم، للرد على ما ورد في البيان الختامي من دعوة صريحة إلى مساندة عمدة مدينة فاس في الصراع الدائر حول منصب الأمانة العامة للحزب. ونجح عبد القادر الكيحل، الكاتب العام للشبيبة، رغم الانتقادات الشديدة التي وُجِّهت له، في تمرير نقطة ضمن البيان تؤكد أنه و»بعد تداول ديمقراطي وحر وبنّاء» تم الإعلان عن «دعم أغلبية أعضاء اللجنة المركزية لحميد شباط في ترشحه إلى الأمانة العامة. كما وجّه تحذيرا «من مغبة استمرار النموذج الحزب التقليداني» وأرسل دعوة للمناضلين والمناضلات الاستقلاليين إلى «القطع مع ثقافة الإجماع القسري، القائم على مصادر تقليدانية ملتبسة للشرعية». كما تعمّد الكيحل إدراج نقطة لاحتواء الانشقاق الحاصل داخل الشبيبة، بعد أن عبّر البيان عن «شجب اللجنة المركزية بقوة سعي البعض إلى التشويش على وحدة المنظمة أو على عمل قيادتها، وتجدد دعمها الكامل لقيادة منظمة الشبيبة الاستقلالية، لثقتها في الحكمة التي دبّرت وتدبر بها هذه المرحلة». إلى ذلك، أكد هشام الدغرية، منسق الحركة التصحيحية للشبيبة الاستقلالية، أن هذه الأخيرة تستعد ل«رد قوي» على ما جرى في اجتماع اللجنة المركزية، والذي وصفه بأنه «غير قانوني من ناحية الشكل والمضمون، بعد أن تم تحول الشبيبة إلى قاعدة انتخابية لترجيح كفة مرشح ضد آخر على منصب الأمانة العامة للحزب»، وقال، في تصريح ل»المساء»، إن الكاتب العام للشبيبة أجبر المنظمة على الانخراط في توجهات شخصية على حساب القضايا الجوهرية التي كان من المُفترَض مناقشتها، بما فيها التقرير المالي، الذي جاء «فضفاضا»، ما يقتضي من اللجنة المركزية -حسب الدغرية- التدقيق في أوجه صرف الاعتمادات المالية المخصصة للشبيبة، دون أن يستبعد توجيه دعوة للمجلس الأعلى للسحابات من أجل إجراء افتحاص، بحكم أن «هذه الاعتمادات هي من المال العامّ للمغاربة».