اخترق أنصار لحميد شباط، أحد المرشحين للأمانة العامة لحزب "الإستقلال"، اجتماعا مغلقا كان يعقده منافسه على نفس المنصب، عبد الواحد الفاسي بفيلا أحد أثرياء الحزب بالدار البيضاء. وحضر نحو 60 شخصا من أعضاء شبيبة الحزب ونقابته محسوبين على شباط مائدة الإفطار التي دعا إليها الفاسي أنصاره. وقال شهود عيان تحدثوا إلى موقع "لكم. كوم"، أن المأدبة التي دعي لها نحو ألف شخص لم يحضرها أكثر من 450 شخصا بما فيهم 60 من أنصار شباط، كانوا ينقلون تفاصيل ما يجري إلى زعيمهم. وطبقا لنفس المصادر فقد تناول الكلمة كل من عبد الواحد الفاسي، وبناني سميرس، ونعيمة خلدون، وبعض الكتاب العامون الجهويون. ونقل عن الفاسي تجديده الدعوة إلى التطهير الشامل للحزب، وإعادة هيكلة مؤسساته التنظيمية الموازية بما في ذلك شبيبة الحزب ونقابته الذين يسيطر عليهما أنصار شباط. من جهة أخرى نفى الفاسي، وجود اتفاق بينه وبين غريمه شباط، تحت رعاية ما سمي ب "اللجنة الخماسية" التي التأمت مؤخرا وضمت الغريمين وثلاثة من أعضاء مجلس الرآسة المتبقين على قيد الحياة. وينتظر أن يصدر عن الاجتماع بيان يطرح عريضة تدعو إلى اجتماع طارئ للجنة المركزية للشبيبة الاستقلالية لتوضيح موقفها بخصوص ما يحصل داخل الحزب. إلا أن مصادر من داخل الشبيبة، التي أعرب اثنان من قادتها السابقين وهما عادل بنحمزة ومحمد الكيحل عن مواقف علنية مساندة لشباط، أسرت لموقع "لكم. كوم"، بأن موقف الشبيبة واضح من خلال دعوتها إلى وحدة الحزب.