حصر محمد الهلالي نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح معركة حركته في المجتمع مع "الفساد ومع العلمنة ومع الفجور والحرية الجنسية والرذيلة"، مشددا على أن الحركة ستسمي الأمور بمسمياتها، وأنها لن تخوض معارك وهمية يسعى البعض إلى جرها إليها. وأضاف الهلالي في كلمة ألقاها ضمن الجلسة الافتتاحية للملتقى الوطني الثامن لشبيبة العدالة والتنمية المنعقد بطنجة من 26 غشت الجاري إلى 1 شتنبر المقبل، أن حركته تخوض معارك من أجل الإصلاح والديمقراطية، مؤكدا أنها لن تتراجع عن المواقف التي تبنتها عن اقتناع وبكل مسؤولية، وأنها ستنخر في معركة القيم وإصلاح الإعلام والسينما والمهرجانات، وستظل تعتبر السيء سيء والرديء رديء، وتبذير الأموال العمومية تبذيرا، منبها إلى أن الإعلام والسينما يجب أن يكونا في خدمة ما قال عنه قيم الربيع العربي وناطقة باسم قيم المغاربة لا خادمة للفجور. وأبرز الهلالي في الكلمة المشار إليها أن التاريخ سيسجل للحركة الإسلامية المغربية مساهمتها في تحصين المجتمع المغربي ضد الإرهاب والتطرف في الوقت الذي كانت دول في الجوار تعاني منه من ويلات التطرف، وأنها ستساهم أيضا في ترشيد الثورة والحراك في المغرب، وأنها ستجدُّ في طلب الديمقراطية "لأنها كانت من المكتوين بنار الاستئصال والاستبداد". ولم تخلُ كلمة الهلالي الحماسية من إشارات لحكومة بنكيران أمام عدد من وزرائها الذين حضروا أشغال الجلسة الافتتاحية المذكورة، حيث قال إن زمن الشعارات قد ولّى وحان وقت العمل والعطاء من دون أخذ، شارحا أن حركته كما ظلت مساندة وشريكة لحزب العدالة والتنمية في وقت الشدة ستظل أيضا داعمة له وشريكة له في هذه المرحلة التي يرأس فيها الحكومة، موجها النداء لشبيبة الحزب بأن تكون مشتلا لقيادات قادرة على تحمل المسؤولية مستقبلا، وأن تصنع وعيا في صفوف الشباب بما يخدم معركة التغيير والإصلاح. يُشار أن الجلسة الافتتاحية لملتقى شبيبة حزب بنكيران عرفت وعلى غير العادة غياب مسؤولي منظمة التجديد الطلابي ذراع "التوحيد والإصلاح" في الجامعة المغربية، وهو ما طرح تساؤلات عند عدد من المتتبعين حول العلاقة بين التنظيمين الشبابيين.