في الصورة عبد العزيز بلخادم رئيس الحكومة الجزائرية والأمين العام لحزب جبهة التحرير ذكرت مصادر حزبية أن "جبهة التحرير الجزائرية" ستشارك الى جانب حزبي "الاستقلال" و "الاتحاد الاشتراكي" في لقاء تستضيفه طنجة في 27 من الشهر الحالي لمناسبة ذكرى مؤتمر طنجة للعام 1958 الذي كان جمع الأحزاب المغاربية في الجزائر وتونس والمغرب للبحث في تنسيق المواقف والتوجه نحو البناء المغاربي. "" بيد أن اللقاء المرتقب سيكون الأول من نوعه بين فعاليات سياسية مغاربية منذ اندلاع الأزمة المتواصلة بين الجزائر والمغرب على خلفية سريان مفعول اغلاق الحدود بينهما وتداعيات التباعد في المواقف من قضية الصحراء. وتعوّل الفعاليات المغاربية على حدوث اختراق يطال أزمة الثقة بين البلدين الجارين، أقله لجهة الحفاظ على حوار شعبي في ضوء تعذر الحوار الرسمي. وتلقفت أوساط حزبية في المغرب قرار "جبهة التحرير الجزائرية" المشاركة، إضافة الى تصريحات صدرت عن السياسي الجزائري سعيد بوحجة المسؤول في الجبهة، دعا فيها الى معاودة فتح الحدود المغلقة بين الجزائر والمغرب، ورأت في ذلك تطوراً ايجابياً يفسح المجال أمام قيام أحزاب البلدين الجارين بدور مؤثر في سياسات بلديها يستحضر مظاهر التضامن التي كانت سائدة إبان معارك التحرير، لا سيما وأن الأحزاب المشاركة في مؤتمر طنجة تشارك جميعها في حكومات بلدانها. ولفتت المصادر الى أن قرار العاهل المغربي الملك محمد السادس رعاية مؤتمر طنجة بمثابة رسالة مودّة نحو الجزائر.