ذكرت جريدة (الجمهورية) اللبنانية٬ في عددها الصادر أمس الخميس ٬أن (حزب الله) أجرى الأسبوع المنصرم٬ مناورة عسكرية ٬ هي "الأضخم في تاريخ الحزب حتى اليوم"٬ امتدت لثلاثة أيام متتالية٬ بمشاركة أزيد من عشرة آلاف عنصر معظمهم من قوات النخبة في الحزب التي يطلق عليها (القوات الخاصة). ونقلت الصحيفة ٬ عن مصادر مطلعة قولها إن هذه المناورة "لا تحاكي فقط نوعية القتال أو الدفاع عن القرى الاستراتيجية٬ إنما تتعلق أيضا بإمكان احتلال الحزب لمناطق الجليل الأعلى داخل إسرائيل بعدما كان الأمين العام للحزب حسن نصر الله دعا سابقا إلى الاستعداد لهذه اللحظة". وكشفت المصادر أن "البقاع كان له النصيب الأكبر من هذه المناورة٬ كونه من المرجح أن يشهد أم المعارك بين الحزب وإسرائيل نظرا لتدفق السلاح المتواصل إليه من دمشق٬ ولكونه يعتبر الرئة الوحيدة التي يتنفس منها سلاح المقاومة في الجنوب"٬ مضيفة أنه ن اللافت في المناورة المشاركة الكثيفة لعدد كبير من الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و20 عاما. وأضافت المصادر أن قياديين في الحزب بدأوا "يعدون العدة للحظة الحاسمة" وبدلوا أماكن سكنهم وحدوا من تحركاتهم اليومية٬ مشيرة إلى أنه "من المرجح أن يعتمد (حزب الله) التكتيك نفسه الذي اعتمده أثناء حرب يوليوز٬ لكن مع فارق وحيد في نوعية الأسلحة المتطورة التي تم استقدامها أخيراً من إيران٬ ومن ضمنها صواريخ مضادة للدروع وطائرات استطلاع يمكن تزويدها بعبوات تنفجر بواسطة أجهزة لاسلكية".